دول مجموعة العشرين تتفق على تجنّب الملفات الشائكة في قمة البرازيل

06 يوليو 2024
اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في ساو باولو بالبرازيل/29 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

اتفقت دول مجموعة العشرين على تجنّب القضايا الجيوسياسية الشائكة، خلال قمة أكبر الاقتصادات في العالم التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ولم يفلح وزراء المالية بمجموعة العشرين، في فبراير/شباط الفائت، في الاتفاق على بيان مشترك خلال اجتماعهم في البرازيل، وسط انقسامات بشأن الحربين في كل من غزة وأوكرانيا. وأكد البرازيلي في مجموعة العشرين، الدبلوماسي ماوريسيو ليريو، للصحافيين، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع نظرائه في المجموعة بعد "محادثات صعبة حقا" خلال اجتماع تحضيري في ريو دي جانيرو الأسبوع الماضي. وأضاف "ما توصلنا إليه في هذا الاجتماع هو اتفاق على كيفية المضي قدما من الآن فصاعدا حتى يتمكن الوزراء من التركيز على موضوعات محددة لديهم... اسعوا إلى التوافقات في مناطقكم. لستم بحاجة للتعامل مع الأمور الجيوسياسية بعد الآن".

وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، سيجتمع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في المجموعة في ريو دي جانيرو، حيث تعقد القمة السنوية لزعماء المجموعة في 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وفي العام الماضي، انتهت قمة مجموعة العشرين في نيودلهي ببيان ختامي للزعماء، تجنب التنديد بحرب روسيا في أوكرانيا، على الرغم من أنه سلط الضوء على المعاناة الإنسانية التي سبّبها الصراع، ودعا جميع الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي. وخلال القمة السابقة، قالت البرازيل، التي ترأس مجموعة العشرين، إن "الفعاليات المالية للمجموعة ليست المنتدى الأنسب لأكبر الاقتصادات في العالم لحل الخلافات، بشأن الحرب في أوكرانيا والحرب على قطاع غزة"، وذلك بعد فشل المسؤولين الماليين في الاتفاق على بيان ختامي مشترك.

وجاء في إيجاز أصدرته البرازيل لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في ساو باولو: "تبادل الوزراء وجهات النظر حول الحروب والصراعات والأزمات الإنسانية المستمرة، مع تسليط الضوء على أوكرانيا وغزة". وأشارت الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين إلى أن "الفعاليات المالية ليست المنتدى الأنسب لتسوية المسائل الجيوسياسية"، واقترحت "مواصلة مناقشة هذه القضايا في المنتديات والاجتماعات ذات الصلة". وكان وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا قد انتقد خلال افتتاحه اجتماع مجموعة العشرين في 22 فبراير/شباط الفائت "شلل" مجلس الأمن الدولي بشأن الحربين في غزة وأوكرانيا، معتبرًا أن انفجار النزاعات يظهر أن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة لا تؤدي دورها. فيما أعلنت البرازيل أن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تدعم بشكل عام حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما زاد الضغط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية مستقلة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون