النظام السوري يروّج لحملة أمنية ضدّ المخدرات قرب الحدود مع الأردن

02 اغسطس 2023
زعم إعلام النظام ضبط أسلحة وحشيش مخدر خلال عملية تمشيط قرب الحدود مع الأردن (فرانس برس)
+ الخط -

يروج النظام السوري لحملة أمنية يقوم بها ضد تجار المخدرات، في محافظة درعا جنوبي البلاد، في حين فجر مجهولون منزل أحد قادة هذه الحملة، المتهم بتزعم مجموعة تعمل في تجارة المخدرات.

وذكرت "سانا"، وكالة الأنباء التابعة للنظام، أن الجهات المختصة في درعا أوقفت "عدداً من المشتبه بهم بتجارة وتهريب المخدرات، وضبطت أسلحة وكميات من مادة الحشيش، خلال عملية تمشيط بالتعاون مع الجيش العربي السوري بالقرب من الحدود الأردنية".

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تسمه قوله إنه "خلال عملية التمشيط في عدة مواقع حدودية مع الأردن عثر على كميات من الحشيش المخدر، وضبطت أسلحة حربية وبنادق صيد، كما أوقفت الجهات المختصة عدداً من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات ومتعاطيها"، مشيراً إلى أن عمليات التمشيط مستمرة "لوقف تهريب المخدرات وترويجها وملاحقة المتورطين، وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء".


وسبق الإعلان عن الحملة قيام مليشيات يتزعمها مصطفى المسالمة الملقب بـ"الكسم"، وعماد أبو زريق، المرتبطان بشعبة المخابرات العسكرية، والمدرجان على لوائح العقوبات الغربية لنشاطهم في تهريب المخدرات، بمداهمة منازل مدنيين في منطقة الشيّاح بدرعا البلد الحدودية مع الأردن، وسرقة ممتلكاتهم الخاصة من أموال وذهب والسيارات والدراجات النارية ورؤوس الماشية، إضافة لترويع الأطفال والنساء من خلال إطلاق النار داخل المنازل، وفق صفحات محلية.

ويوم أمس ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن جيش النظام بدا حملة تمشيط واسعة على طول الشريط الحدودي مع الأردن، بتنسيق مع الجانب الأردني، لملاحقة تجار ومهربي المخدرات في المنطقة، فيما نقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصادر أهلية قولها، إن الهدف من الحملة محاولة إفراغها من الأهالي، وإجبارهم على الخروج منها لتسهيل نشاط تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية.

وسبق أن شاركت مجموعة الكسم بعمليات دهم واعتقال في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا.

 في سياق متصل، أقدم عدد من الشبان، بعد فجر اليوم الأربعاء، على تفجير منزل مصطفى المسالمة (الكسم) في منطقة الشياح بمدينة درعا، وذلك على خلفية الانتهاكات التي قامت بها مجموعته خلال بحثها المزعوم عن تجار مخدرات في درعا البلد، حيث اعتقلت 5 أشخاص وسرقت ممتلكات الأهالي.

 ونجا مصطفى "الكسم" من عدة محاولات اغتيال، منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا صيف 2018. ومنذ ذلك الوقت، جند النظام العديد من المجموعات المحلية من أبناء محافظة درعا للعمل مع أجهزته الأمنية، بهدف القيام بعمليات اغتيال، واعتقال قياديين، وعناصر سابقين، في فصائل المعارضة.

من جهة أخرى، قتل الشاب أحمد إبراهيم اللبان، ظهر اليوم الأربعاء، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، اقتحما محلّه في بلدة خربة غزالة شرقي درعا.

وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن الضحية هو عنصر في اللواء الثامن العامل شرقي المحافظة، والذي يخضع نظرياً للمخابرات العسكرية، لكن لا سلطة قوية لأجهزة النظام السوري على قيادته.

المساهمون