المواقف الدولية من الحرب على غزة | استمرار المساعي للتوصل إلى هدنة إنسانية

بعث وزير الخارجية والمغترين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، مخاطبة عاجلة للمدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، رافاييل غروسي، إثر تصريحات الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو، وتسريباته للفكر الذي يدور في اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي "الكابينت" لتدمير غزة، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

وأكد المالكي أن ما قاله الوزير الإسرائيلي بأن "إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة كان أحد الاحتمالات"، متسق تماماً مع الخطاب السائد في إسرائيل، ويشكّل اعترافاً رسمياً بامتلاك إسرائيل أسلحة نووية، وأسلحة دمار شامل.

وشدد المالكي في رسالته، على أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، طوّرت أسلحة نووية بشكل غير قانوني، ورفضت الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، ورفضت الخضوع لأي أنظمة مراقبة أو ضمانات، وهي الآن تعمل على تأجيج الصراع، وتعميق احتلالها من خلال هذا التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وفي هذا الصدد، ذكّر المالكي بأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد دولة واحدة هو تهديد لجميع البلدان، وبالتالي يتطلب اهتماماً فورياً وعاجلاً من وكالة الطاقة الذرية، والدول الأعضاء.

كذلك طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، وكالة الطاقة الذرية، وكلّ الدول الأعضاء، بإدانة التهديدات التي توجهها إسرائيل ومسؤوليها، واتخاذ كلّ التدابير المتاحة تحت تصرفهم لتحييد هذا التهديد الواضح لحق الشعب الفلسطيني والدول المحيطة به في الحياة.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، في اتصالين هاتفيين مع رئيس وزراء هولندا مارك روته، ورئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، أن "لا حل أمنياً أو عسكرياً لقطاع غزة".

وقال عباس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل غزة".

وأضاف عباس: "نحن أصحاب القرار الوطني المستقل، وسياسات وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تحكم تحركاتنا"، مؤكداً أن أي حل يجب أن يكون شاملاً في إطار الدولة الفلسطينية، وبما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وأكد عباس خلال اتصاله مع مارك روته، ضرورة الوقف الفوري لجرائم الإبادة الجماعية، ووقف إطلاق النار، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك وقف اعتداءات المستوطنين الإرهابيين وقوات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة كاملة "لأننا لن نقبلها منقوصة".

من جانب آخر، اعتبر عباس، خلال الاتصال مع ألبانيز، أن ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية يجب أن تتوقف فوراً، وما يحدث من جرائم قتل، وتدمير للمستشفيات ومراكز الايواء، وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني، هو بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، وبسبب عدم إدخال المواد الطبية والأغذية وعدم توفير المياه والكهرباء والوقود.

وشدد عباس على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة، بما فيها القدس، و"هو الأمر المرفوض ولن نقبل به".

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، "تضامن الاتحاد الاوروبي الكامل ضد هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".

وجددت دعوتها "حماس" للإفراج عن الرهائن، مؤكدة في منشور عبر منصة "إكس"، أن الاتحاد سيظل "يركز على تحسين إيصال المساعدة الانسانية إلى غزة".

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن الحرب التي تشنها الدولة العبرية للقضاء على حركة "حماس" في غزة، هي "حرب العالم الحر"، وذلك في كلمة اليوم الأربعاء، أمام نواب الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وقال كوهين أيضاً، إن إسرائيل لم تهاجم من "حماس" فحسب، بل من فصائل أخرى في المنطقة تدعمها إيران، التي اعتبرها "الممول الأول للإرهاب".

وبعدما وصف مقاتلي "حماس" بأنهم "وحوش"، وطلب مساعدة دولية لضمان الإفراج عن 239 رهينة تحتجزهم "حماس"، غادر كوهين لمحادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وأكد كوهين أن "السابع من أكتوبر/ تشرين الأول كان أسوأ يوم لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي منذ الهولوكوست"، وبرّر كوهين القصف الإسرائيلي المكثف على غزة بوصفه ضرورياً لاجتثاث "إرهاب" حماس. وقال: "هذه ليست فقط حرب دولة إسرائيل. إنها حرب العالم الحر".

شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، على ضرورة "إقامة دولة فلسطينية" من أجل ضمان السلام الدائم في المنطقة.

وقال في مقابلة مع قناة "إن إيتش كيه" اليابانية خلال وجوده في العاصمة طوكيو: "لا يمكننا السماح لـ"حماس" بإدارة قطاع غزة، لأن ذلك سيدعو إلى تكرار ما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكذلك لا يمكننا السماح لإسرائيل باحتلال غزة مجدداً".

وأشار إلى أنه لا يمكن إخراج الشعب الفلسطيني من غزة، مضيفاً: "في نهاية المطاف، هناك حاجة إلى إدارة توحّد الضفة الغربية وغزة، وكما قلنا سابقاً، هناك حاجة إلى دولة فلسطينية".

وتابع قائلاً إن لكلّ من الفلسطينيين والإسرائيليين الحق في العيش على قدم المساواة في دولتهم، مبيناً أن واشنطن تحاول زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير لغزة.

وذكر بلينكن أنه تشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مسألة منع سقوط ضحايا مدنيين في غزة، وتوفير هدنة إنسانية، مؤكداً دعم بلاده للهدنة الإنسانية.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن وكيلة الوزارة عزرا زيا، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط للقضايا الإنسانية ديفيد ساترفيلد، سيجتمعان مع مسؤولين مصريين ومسؤولين من الأمم المتحدة في القاهرة، لبحث تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وذكرت الوزارة في بيان أن زيا التي تركز على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ستسافر أولاً إلى باريس غداً، في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ستمثل الولايات المتحدة في مؤتمر إنساني دولي بشأن غزة.

قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة طارق لويمبلدون، إن بلاده والمغرب يعتبران أن حلّ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية "هدف نهائي يعملان عليه لأجل السلام والأمن في الشرق الأوسط".

جاء ذلك بحسب تصريح صحافي أدلى به لويمبلدون الذي وصل إلى الرباط في زيارة غير محدّدة المدة، اليوم الأربعاء، عقب مباحثات مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، نقلته وكالة أنباء المغرب الرسمية.

وصرح لويمبلدون بأن البلدين يعتبران "الهدف النهائي يجب أن يكون حلّ الدولتين، حيث تعيش دولة إسرائيلية جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية في سلام وأمن". وأضاف أن الرباط ولندن "ستعملان معاً في هذا الاتجاه، مع شركائهما الرئيسيين، لا سيما الولايات المتحدة وبلدان الخليج".

وتابع الوزير البريطاني: "الأمر يتعلق بفترة صعبة، ولكن يجب ألا نفقد الأمل أبداً".

وأشار إلى "المأساة الإنسانية في غزة"، موضحاً أن المغرب والمملكة المتحدة سيعملان معاً من أجل إيجاد حل لهذا الوضع.

بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"فرض هدنة إنسانية".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عاهل الأردن من غوتيريس، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن الملك عبد الله تلقى اتصالاً هاتفياً من غوتيريس، بحثا خلاله "ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة، وفرض هدنة إنسانية".

وأكد الجانبان أن "على المجتمع الدولي الضغط لضمان إيصال الغذاء، والدواء، والمياه، والوقود إلى غزة دون انقطاع".

وشدد ملك الأردن على "أهمية دور الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها في تقديم الخدمات الإغاثية في غزة".

ودعا إلى "مواصلة دعم المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في القطاع وتسهيل عملها".

وأعاد عاهل الأردن التأكيد أن "الحل السياسي على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن الحلول العسكرية والأمنية لن تنجح".

أعلنت هولندا، اليوم الأربعاء، إرسال سفينة عسكرية إلى قبرص مهمتها إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، توازياً مع إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته عقد لقاء مع نظيره الإسرائيلي.

ويرتقب أن تنطلق السفينة العسكرية "إم إس هولاند" منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، على أن تصل إلى المنطقة نهاية الشهر، وفق ما أفاد المسؤول في البحرية الهولندية ألكس كراننبرغ.

وأوضح لوكالة "فرانس برس"، أن الأمر يتعلق "في الواقع بتموضع استراتيجي إن تبين أن إرسال مساعدات إنسانية وإجلاء" أشخاص من غزة "ضروري". لكنه أضاف: "لم يتخذ أي قرار بعد"، موضحاً أنه "يجب أولاً توفير بعض الشروط المسبقة".

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على "إكس"، أنه يتوجه "الآن إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وحركة "حماس" ارتكبتا جرائم حرب في الصراع الذي اندلع قبل ما يزيد قليلاً على شهر.

وقال تورك عند معبر رفح في مصر على الحدود مع غزة، إن "الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول كانت بشعة، وكانت جرائم حرب، وكذلك استمرار احتجاز الرهائن".

وأضاف أن "العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين يُعدّ أيضاً جريمة حرب، وكذلك الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين".

وأشار تورك إلى أن شريان الحياة إلى غزة ضعيف بشكل ظالم ولا يُحتمل.

طالبت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، حكومة بلادها بمقاطعة إسرائيل بسبب القصف على قطاع غزة.

وقالت دي سوتر، اليوم الأربعاء: "حان وقت مقاطعة إسرائيل، فإلقاء القنابل مثل المطر أمر خارج عن الإنسانية، ومن الواضح أن إسرائيل لا تلقي بالاً للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام بلجيكية.

وأضافت دي سوتر: "لا يمكننا أن نغضّ الطرف بينما يموت الأطفال كل يوم في غزة"، مشددة على "ضرورة التحقيق في قصف إسرائيل للمستشفيات ومخيمات اللاجئين".

وقالت إن ذلك "يشكل جريمة حرب وأمر غير مقبول إطلاقاً"، لافتة إلى أنّ "من بين الإجراءات الممكن اتخاذها ضد إسرائيل، تعليق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تنص على التعاون الاقتصادي والسياسي".

وأشارت إلى أن "تعليق الاتفاقية المبرمة مع إسرائيل يُعدّ أمراً طبيعياً، نظراً لخطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية".

كما دعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، إلى "حظر دخول المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإدراج العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب ضمن القائمة".

أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الأربعاء، موقف بلاده الثابت في إدانة الانتهاكات الإسرائيلية، وبذل كلّ الجهود والمساعي مع الدول والمنظمات الدولية للوقف الفوري واللامشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

وشدد البوسعيدي، خلال اجتماع مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى سلطنة عمان، على ضرورة وقف التصعيد والعمل على تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل إلى غزة.

وأشار البوسعيدي إلى جوهرية الحوار في التعاطي مع مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وحل النزاعات بالوسائل السلمية، لما لذلك من تأثير يسهم في تحقيق المصالحة والوفاق والسلام بين سائر الأطراف المتنازعة.

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للصحافيين اليوم الأربعاء، إن كندا تدعو إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع في غزة، للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن.

وكانت كندا قد دعت في السابق إلى سلسلة من الهُدَن القصيرة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، لكنها ابتعدت عن الدعوة إلى هدنة طويلة.

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب على قطاع غزة، وحماية المدنيين.

وشدد العاهل الأردني، خلال الاتصال، على أهمية إدامة إيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، محذراً من استمرار تفاقم الوضع الإنساني هناك.

وجدد تأكيد أن استمرار التصعيد في الضفة الغربية، قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، محذراً من خطورة تصاعد العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين، مشدداً على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون إيجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية المحتلة، بسبب إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع، وتشديد الحصار على السكان من الفلسطينيين، فضلاً عن تسليحها المستوطنين الخارجين عن القانون على نحو متزايد، بما ينذر باندلاع المزيد من العنف.

وقال أبو الغيط، في بيان، إن إسرائيل تشنّ حرباً حقيقية على الضفة، سقط خلالها نحو 163 شهيداً فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من ألفي فلسطيني، في ضوء مباشرة سلطات الاحتلال عمليات قمع، وإغلاق، وحصار، واستهداف للمدنيين، في مناطق الضفة المحتلة كافة.

وأضاف أبو الغيط أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين بلغ مستويات غير مسبوقة في مناطق واسعة من الضفة، مشدداً على أنه يجب على الجميع إدانة هذه الجرائم وفضحها، وعدم السكوت عليها، لأنها تمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر، مستدركاً أن حكومة اليمين الإسرائيلي يقودها المستوطنون، وعمادها المشروع الاستيطاني، وهي تدفع الأمور إلى حافة الهاوية عبر حمايتها لهذه الممارسات، وتسليحها للمستوطنين، وتشجيعها لثقافة الإفلات من العقاب، وقتل الفلسطينيين على الهوية.

وأكد أبو الغيط أن الهدف الحقيقي من وراء ذلك، دفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم، وتهجيرهم قسراً إلى خارج الحدود على مراحل، وهو ما لن يحدث أبداً، خاتماً بأن ضمّ مناطق واسعة من الضفة الغربية، بعد تفريغها من الفلسطينيين، لا يزال هدفاً إسرائيلياً، وهو المخطط الذي يقف الأردن ضده بكل قوة، وكذلك الشعب الفلسطيني البطل الصامد على أرضه، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الطاجيكستاني، إمامعلي رحمان، اليوم الأربعاء، إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال المساعدات إلى سكانها بشكل سريع.

وقال رئيسي إنه "يجب وقف العدوان على غزة بأسرع وقت وإنهاء حرب الإبادة ضد سكانها"، قائلا إن "الكيان الصهيوني يرتكب مجازر مروعة بحق أهالي غزة بدعم أميركي وغربي".

كما ناشد رئيسي المنظمات الدولية القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، إن "الوضع الإنساني في غزة كارثي"، مشدداً على أنه "من الضروري احترام قوانين الحرب من قبل الجميع".

وأضاف غوتيريس: "عندما تنظر إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة، فإن هناك خطأ واضحا في العمليات العسكرية"، مبيناً أن "92 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في الصراع بين إسرائيل وحماس".

وتابع: "نأمل بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس أن تكون هناك نقطة انطلاق لمفاوضات جادة تتعلق بحل الدولتين"، لافتاً إلى أنه "من السابق لأوانه مناقشة حفظ السلام في غزة بعد الصراع".

قال المقرّر الأممي المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال، إن مطالبة أكثر من مليون شخص من سكان غزّة بالنزوح من الشمال إلى الجنوب، تعدّ "انتهاكا" للقانون الدولي. جاء ذلك في بيان حول الهجمات الإسرائيلية المكثفة المتواصلة ضد قطاع غزة المحاصر.

وأشار راجاغوبال، إلى أن "شن عملية عسكرية في غزة مع العلم أنها ستدمر البنية التحتية والمساكن المدنية يُعد جريمة حرب".

وشدد على "ضرورة تحرك العالم فورًا من أجل إنهاء الهجمات المرعبة والجماعية، التي تستهدف المساكن المدنية والبنية التحتية وتؤثر على حياة الناس".

وذكر المقرر الأممي أن "القصف المنهجي أو واسع النطاق للمساكن والمرافق المدنية والبنية التحتية محظور تمامًا، بموجب القانون الإنساني الدولي، والقانون الجنائي، وقانون حقوق الإنسان". ولفت إلى أن مثل هذه الأعمال تدرج تحت "جرائم الحرب". وأضاف: "هذه الأفعال ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، عندما توجه ضد السكان المدنيين".

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الأربعاء، إن النتيجة المرغوبة من العدوان الإسرائيلي على غزة هي التحرك صوب وجود قيادة فلسطينية "محبة للسلام"، معيداً التأكيد على تأييد بلاده لحل الدولتين.

وأضاف، في قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في اليابان: "في المدى القريب لا يمكن تجنب أن تكون لإسرائيل مسؤولية أمنية لأن لديها قوات في قطاع غزة".

وتابع قائلاً: "لكن رؤيتنا هي التحرك بأسرع وقت ممكن صوب وجود قيادة فلسطينية محبة للسلام كأفضل نتيجة مرجوة".

اعتبرت فرنسا، اليوم الأربعاء، أن للجميع "مصلحة" في تحسّن الوضع الإنساني في غزة "بمن فيهم إسرائيل" وذلك عشية مؤتمر تنظمه باريس حول هذا الموضوع.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية للصحافيين أنّ الحكومة الإسرائيلية لن تكون حاضرة في هذا "المؤتمر الإنساني" الذي يعقد صباح الخميس في قصر الإليزيه، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث الثلاثاء إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيتحدث إليه مجدداً بعد انتهاء المؤتمر.

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس وزراء هولندا مارك روته، في الدوحة، اليوم الأربعاء، العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها.

وبحسب الديوان الأميري القطري، فقد جرت خلال الاجتماع مناقشة عدد من المستجدات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المشتركة للوصول لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وعبّر رئيس الوزراء الهولندي عن تقديره لجهود دولة قطر الدبلوماسية إقليمياً ودولياً، ولا سيما في ما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، ضرورة ألا يكون هناك تهجير قسري للمواطنين من غزة أو احتلال إسرائيل للقطاع بعد انتهاء الحرب، مشدداً على ضرورة عدم فرض حصار على القطاع، أو اقتطاع أجزاء منه.

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع مجموعة السبع في طوكيو: "علينا إنهاء ما يحصل في أسرع وقت ووضع الشروط المناسبة لذلك بمساعدة الأمم المتحدة؛ ومنها منع تهجير الفلسطينيين ووقف حصار غزة ووقف الهجمات العدائية منها ومن الضفة الغربية".

وإذ أكد أن إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة وأن "القادة الإسرائيليين أبلغونا بألا نية لديهم لفعل ذلك"، أشار إلى أنه لا يمكن أن تبقى حماس مسيطرة على غزة، وأن القطاع قد يكون بحاجة إلى مرحلة انتقالية بعد الصراع".

أخبار

التحديثات الحية

بلينكن يعارض احتلال إسرائيل غزة وسيطرة حماس: نحتاج فترة انتقالية

قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، اليوم الأربعاء، إنّ أعضاء مجموعة السبع اتفقوا على دعم هدنة مؤقتة، وممر إنساني لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة.

وأضافت أنّ أعضاء مجموعة السبع اتفقوا، خلال اجتماعهم في طوكيو، على أنّ الحل القائم على وجود دولتين هو الطريق الوحيد إلى سلام عادل ودائم في المنطقة.

وأعلنت أنّ دول مجموعة السبع "اتفقت على إدانة الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس"، وفق تعبيرها.

أخبار

التحديثات الحية

مجموعة السبع تؤكد دعمها "هدنات وممرات إنسانية" في غزة

أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، اليوم الأربعاء، أن المملكة ستستضيف قمتين للدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة لبحث الحرب على غزة.

وقال في منتدى "بلومبيرغ" للاقتصاد الجديد في سنغافورة: "سنرى هذا الأسبوع وفي الأيام القليلة المقبلة السعودية تعقد قمة عربية طارئة في الرياض".

وأضاف "خلال أيام قليلة ستشهدون عقد السعودية قمة إسلامية".

ناقش وزراء خارجية مجموعة السبع كيفية تنشيط جهود السلام في الشرق الأوسط و"اليوم التالي" في قطاع غزة بمجرد انحسار الصراع هناك أثناء اجتماعهم في قمة تستمر يومين في طوكيو.

وقالت اليابان مستضيفة القمة، في بيان، إنّ الموضوع طرح خلال عشاء عمل في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، وإن المجموعة ستواصل اليوم الأربعاء المحادثات بشأن الأزمة بين إسرائيل وغزة والحرب الأوكرانية الروسية والقضايا المتعلقة بالصين.

ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن الخيارات المطروحة للنقاش إذا أطيح بحركة حماس من غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني.

لكن صحيفة "أساهي" اليابانية ذكرت أنه من المتوقع أن يشير وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيانهم الختامي، إلى ضرورة وقف القتال في قطاع غزة.

أعلن وزير الظل في حزب العمال البريطاني عمران حسين استقالته من أجل "أن يكون قادراً على الدعوة بقوة إلى وقف إطلاق النار" في غزة.

وقال حسين، في رسالة استقالته التي رفعها إلى زعيم الحزب كير ستارمر، والتي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: "خلال الأسابيع الأخيرة، أصبح من الواضح أن وجهة نظري بشأن الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة تختلف بشكل كبير عن الموقف الذي تبنيته".

وأكد أن "وقف إطلاق النار ضروري لإنهاء إراقة الدماء، ولضمان مرور ما يكفي من المساعدات إلى غزة والوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وللمساعدة في ضمان العودة الآمنة للرهائن الإسرائيليين".

وقال إنه كان "فخوراً" بالعمل جنباً إلى جنب مع السير كير ونائبته أنجيلا راينر في تطوير خطة لحقوق العمل، لكنه لا يستطيع "بكل ضمير حي" الدفع من أجل وقف الحرب بينما هو في الصفوف الأمامية للحزب.

I want to be able to strongly advocate for a ceasefire, as called for by the UN General Secretary. In order to be fully free to do so, I have tonight stepped down from Labour's Frontbench.

My letter below: pic.twitter.com/u47KMVNhxt

— Imran Hussain MP (@Imran_HussainMP) November 7, 2023

وأبدى "انزعاجه الشديد" من تعليقات ستارمر خلال مقابلة مع قناة LBC في 11 أكتوبر/ تشرين الأول، بدا فيها الأخير وكأنه يؤيد قطع إسرائيل المياه والكهرباء عن قطاع غزة. وبينما عاد ستارمر ليعقّب على تصريحاته، لا يزال عمران على قناعة بأنّ "الحزب بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك والدعوة إلى وقف إطلاق النار".

أفاد البيت الأبيض، في بيان، بأنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أكدت، في اتصال هاتفي مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء، أهمية حماية أرواح المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.

وأضاف أنها أكدت أيضاً على ضرورة الإسراع بإيصال المساعدات إلى غزة وتحميل المستوطنين المتطرفين مسؤولية الأعمال العنيفة في الضفة الغربية المحتلة.

أعلنت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، أنّها ساعدت في مغادرة 400 من مواطنيها والمقيمين لديها وأقاربهم قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "لقد ساعدنا أكثر من 400 مواطن أميركي ومقيم دائم وأفراداً آخرين مؤهلين لمغادرة غزة".

وكان الرقم الأميركي السابق الذي يعود لنهاية الأسبوع، يؤشر إلى نحو 300 شخص. ولم يتضح بعد عدد الأميركيين الذين ما زالوا ينتظرون المغادرة.

من جهتها، أعلنت أوتاوا، الثلاثاء، أنّ حوالى 60 كندياً غادروا غزة عبر معبر رفح بعد طول انتظار.

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

حسرة فراق الأهل والأرض تطارد فلسطينيين أميركيين تم إجلاؤهم من غزة

 قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقفاً مؤقتاً للقتال في غزة، خلال اتصال هاتفي، الاثنين.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إنّ الزعيمين ناقشا إمكان "التوقف التكتيكي" في القتال بغزة لأسباب إنسانية، واحتمال إطلاق سراح الرهائن خلال محادثتهما، الاثنين.