المليشيات الإيرانية تعتقل عدداً من عناصرها السوريين في دير الزور

11 اغسطس 2022
إيران تعمل على تجنيد أبناء البوكمال وريف دير الزور الشرقي مقابل مبالغ زهيدة (Getty)
+ الخط -

اعتقلت مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم الخميس، عدداً من عناصرها السوريين في مدينة البوكمال شرقيّ محافظة دير الزور، شرقيّ سورية، وذلك بعد تركهم للمليشيا بسبب تأخر الرواتب.

وقال الناشط أمجد الساري، وهو عضو في شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيا (الفوج 47) التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني اعتقلت عدداً من عناصرها في مدينة البوكمال بعد تركهم الخدمة، وذلك بسبب تأخر الرواتب"، موضحاً أن "معظم عناصر الفوج 47 سوريون من أبناء المنطقة".

وأشار الساري إلى أن "إيران تعمل على تجنيد أبناء منطقة البوكمال وريف دير الزور الشرقي مقابل مبالغ مالية زهيدة، مستغلة حالة الفقر وشحّ فرص العمل التي تضرب المنطقة"، وأن "الكثير من شبان دير الزور وريفها تركوا مدنهم وقراهم هرباً من التجنيد في صفوف قوات النظام والمليشيات الإيرانية".

إيران تعمل على تجنيد أبناء منطقة البوكمال وريف دير الزور الشرقي مقابل مبالغ مالية زهيدة

وزير الداخلية التركي: إحباط هجوم إرهابي شماليّ سورية

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الخميس، إحباط هجوم إرهابي في منطقة أعزاز شماليّ سورية.
وقال صويلو، في بيان على حسابه بموقع "تويتر"، إن شعبة الاستخبارات في شرطة هاتاي وقوة مهام سورية نفذت عملية أمنية مشتركة في منطقة مارع التابعة لأعزاز.

وأضاف أن العملية أدت إلى توقيف العضو في تنظيم حزب العمال الكردستاني حسن نجار الملقب بـ "أبو علي"، وضبط حزام ناسف يحوي 1.8 كيلوغرام متفجرات وكميات كبيرة من الذخائر.

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جهة أخرى، أوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن أربعة عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا ليل الأربعاء/ الخميس، إثر هجوم مُسلح نفذه مجهولون استهدف سيارة عسكرية لقوات النظام في محيط مطار الطبقة العسكري غربيّ محافظة الرقة، شمال شرقيّ سورية.

وكان قد عُقد اجتماع يوم الثلاثاء الفائت في مبنى "وزارة الدفاع" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مدينة الطبقة بحضور ضباط روس وآخرين من قوات النظام ومن قيادات "قسد"، وذلك بهدف زيادة التنسيق من أجل عبور الأرتال العسكرية التابعة للنظام من مدينة الطبقة إلى ريف الرقة الشمالي.

قتلى لـ "قسد" بقصف مسيَّرة تركية في الحسكة

وليس بعيداً عن الرقة، قتل عناصر من "قسد" ومدني الأربعاء، جراء قصف طائرة مسيَّرة تركية سيارة في ريف مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.

وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن ثلاثة عناصر من "قسد" قتلوا، وقتل مدني آخر في هجوم لطائرة مسيرة تركية، استهدف سيارة في قرية ملا سباط جنوب الطريق الدولي (إم4) جنوب غربيّ القامشلي.

وأضاف أن المسيّرة استهدفت بصاروخين السيارة، ما أدى إلى احتراقها ومقتل من فيها، كذلك قتل شخص آخر في هجومٍ ثانٍ في أثناء وجوده في المكان ومحاولة الوصول إلى السيارة.

من جانبه، أعلن المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" في بيان صدر عنه عقب الهجوم أن اثنين من عناصره قتلا في الهجوم خلال عودتهما إلى نقطتهما العسكرية بسيارة أجرة مدنية بعد استهدافهما بطائرة مسيّرة تركية.

ونددت "قسد" في بيانها بزيادة الهجمات التركية على مقاتليها والمدنيين في المنطقة، وأكدت أنها سترد على هذه الاستهدافات وتنتقم لمقتل عناصرها، بحسب البيان.

ويوم الثلاثاء قتل أربعة عناصر من قوات "الدفاع الذاتي" التابعة لـ "قسد" وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم لطائرة مسيَّرة تركية، فيما قتل خمسة آخرون في هجوم مماثل السبت الماضي.

وكثفت القوات التركية عقب قمة طهران الثلاثية استهداف قادة "قسد" وعناصر تابعين لـ "حزب العمال الكردستاني" بالطائرات المسيَّرة، حيث أعلنت "قسد" مقتل يوسف محمود رباني، القيادي في حزب "الحياة الحرة"، الجناح الإيراني لحزب "العمال الكردستاني".

كذلك قتلت الشهر الماضي نائبة قائد "قسد" مظلوم عبدي، سلوى يسوك مع ثلاث من زميلاتها بغارة جوية تركية من طائرة مسيَّرة.

نجاة قيادي سابق من محاولة اغتيال في درعا

في سياق منفصل، نجا القيادي السابق في "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية، وعضو "لجنة درعا المركزية"، محمود مرشد البردان (أبو مرشد) من محاولة اغتيال بعد زرع شخصين يستقلان دراجة نارية عبوة ناسفة قرب منزله في الحي الشمالي لمدينة طفس في الريف الغربي لدرعا.

وأكد "تجمع أحرار حوران"، أن "عناصر يتبعون لمجموعة البردان اكتشفوا العبوة في أثناء زراعتها وأقدموا على تفجيرها عن بعد، ولاذ المنفذون بالفرار".

 

المساهمون