ينتظر أن يعين العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مساء اليوم الخميس، بالقصر الملكي بفاس، حكومة عزيز أخنوش، وذلك بعد 27 يوما على تكليفه بتشكيلها إثر تصدر حزبه لنتائج انتخابات التشريعية للثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي بحصوله على 102 مقعد، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة من التحالف الحكومي المقبل لـ"العربي الجديد".
وبحسب ما تسرب من معطيات، فإن الحكومة الـ 32 في تاريخ المملكة ستعرف مشاركة "التجمع الوطني للأحرار " بـ 7 حقائب وزارية، وستة حقائب لكل من حزب "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال". وينتظر ألا يتجاوز عدد الحقائب في حكومة أخنوش 26، علما أن الحكومة ستعرف استمرار ما يعرف في المغرب بوزراء السيادة الذين يتم تعيينهم من قبل القصر الملكي.
ووفق التسريبات ذاتها، فإن الحكومة المنتظر ميلادها خلال الساعات القليلة القادمة ستتضمن أسماء جديدة تعرف لأول مرة لدى الرأي العام المغربي، بينها أسماء من خارج الانتماء الحزبي، ما يؤشر على استمرار ظاهرة "الوزراء التكنوقراط" التي تميز الحكومات المغربية المتعاقبة.
وتضم الأغلبية الحكومية، التي كان قد أعلن عنها أخنوش في وقت سابق، "التجمع الوطني للأحرار" (قائد التحالف) الذي يحظى بـ102 مقعد في البرلمان، و"الأصالة والمعاصرة" بـ86 مقعدا، و"الاستقلال" بـ81 مقعدا.
وانطلقت مشاورات تشكيل الحكومة، في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، بلقاءات منفصلة جمعت أخنوش مع أمناء الأحزاب الأولى في الانتخابات، وهم: الأمين العام لـ"الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لـ"الاستقلال" نزار بركة، والأمين العام لـ"الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر، والأمين العام لـ"الحركة الشعبية" محند العنصر.
وكان الملك محمد السادس قد عين، في العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، عزيز أخنوش رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها، باعتباره زعيم الحزب الذي تصدر الانتخابات.