المغرب: نشطاء ينددون باستمرار التطبيع وبجرائم الاحتلال في غزة

04 يوليو 2024
مغاربة يتظاهرون في الرباط تنديدا بالحرب على غزة، 11 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نشطاء مغاربة يحتجون أمام البرلمان بالرباط ضد التطبيع مع إسرائيل، مدينين سياسات تجويع غزة والحرب ضد المدنيين، ومطالبين بحماية دولية.
- الاحتجاج يأتي في ذكرى نكسة 1967، مع تنديد بالصمت الدولي والتخاذل العربي تجاه إبادة الفلسطينيين وتهويد القدس.
- "الجبهة المغربية لدعم فلسطين" تعلن عن مسيرة في طنجة ضد رسو سفينة إسرائيلية، مؤكدة على رفض التطبيع ودعم السيادة الوطنية والتضامن مع غزة.

ندد عشرات النشطاء المغاربة، في وقفة احتجاجية نظمت مساء الأربعاء أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، باستمرار التطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، شعارات تندد بسياسة تجويع أهل غزة وتستنكر حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال في حق النساء والأطفال، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين.

كما شجب المحتجون، خلال الوقفة التي نظمت تحت شعار "طوفان المقاومة حتى التحرير.. وإسقاط التطبيع" في سياق تخليد الذكرى الـ57 لنكسة حرب عام 1967، وجريمة هدم حارة المغاربة بالقدس من طرف الاحتلال الإسرائيلي، الصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي حيال ما يقع من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

إلى ذلك، نددت مجموعة العمل الوطنية، في بيان لها، بـ"استمرار حالة التطبيع الرسمي بالمغرب مع الكيان الصهيوني، وعدم إعلان إنهائه رسميا استجابة للمطالب الشعبية العارمة منذ شهور، بالرغم من حرب الإبادة الجماعية واستهداف القدس والمسجد الأقصى المبارك بالتهويد، فضلا عن استمرار التركيع والابتزاز الصهيوني للمغرب في موضوع قضية الصحراء المغربية".

وجددت المجموعة إدانتها لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أطفال ونساء الشعب الفلسطيني في رفح وباقي قطاع غزة، داعية إلى مواصلة الفعاليات الشعبية المطالبة بوقف العدوان والحرب على غزة وإدانة استمرار التطبيع المشؤوم، وتأكيدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع نهائيا ورسميا.

في السياق، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد "، إن الوقفة التي نظمت مساء الأربعاء أمام البرلمان المغربي، "تأتي في سياق المسيرات والوقفات التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر المجيد انتصارا لطوفان الأقصى"، مضيفا: "نقف اليوم أمام البرلمان في إطار مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وذلك لنبعث برسائل على ضوء المستجدات، أولها توجيه تحية إكبار وإجلال لأرواح الشهداء وصمود المقاومين وكل الشعب الفلسطيني في غزة العزة وعموم فلسطين. وثانيها إدانة إرهاب كيان الاحتلال والإبادة الجماعية وشراكة الولايات المتحدة الأميركية".

واعتبر أن "إرهاب الكيان الصهيوني فضح وأطاح بالمنظومة الغربية التي انطلى كذبها على البشرية على مدى عقود"، معتبرا أنه "لا مصداقية، بعد مجازر غزة، لكل ما يقول الغرب عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب". وتكمن الرسالة الثالثة، وفق ويحمان، في "التنديد بالمطبعين الذين سجلنا شراكتهم في كل هذه المجازر، وبمعاكسة إرادة الشعب".

ويأتي ذلك، في وقت تستعد فيه "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية) لتنظيم مسيرة وطنية شعبية بطنجة يوم الأحد المقبل تحت شعار: "إدانة شعبية لرسو السفينة الصهيونية في ميناء طنجة المتوسط" وقالت الجبهة، في بيان لها، إنه "أصبح معلوما الآن، أن السلطات المغربية، سمحت للسفينة العسكرية كوميميوت "INS Komemiyut"، التابعة لبحرية جيش الاحتلال، والقادمة من الولايات المتحدة الأميركية، بالرسو بميناء طنجة يوم 6 يونيو/حزيران 2024، قصد التزود بالوقود والطعام، لتواصل إبحارها نحو ميناء حيفا المحتلة".

وسجلت أنه "لم يصدر حتى الآن أي رد فعل أو توضيح أو اعتذار"، معتبرة أن ذلك يعد "تشجيعا على الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية للبلاد"، على حد تعبيرها. وأكدت أن تنظيم المسيرة الشعبية الوطنية بطنجة يأتي احتجاجا على رسو السفينة الإسرائيلية وللمطالبة بإسقاط كل العلاقات مع إسرائيل جملة وتفصيلا ووقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني فورا.

ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر ذاته، في العاصمة المغربية الرباط.