المعارضة السورية ترفض نقل اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف

17 يونيو 2022
من اجتماعات أستانة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر في هيئة التفاوض ومن المعارضة السورية، اليوم الجمعة، رفضها الاقتراح الروسي نقل اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى مكان آخر، كما نفى المكتب الصحافي للمبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، احتمالية تنفيذ الاقتراح الروسي بتغيير البلد الذي تُعقد فيه اجتماعات اللجنة الدستورية إلى عواصم عربية.

وقال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى أستانة أيمن العاسمي، لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة السورية لن تستغني عن مسار جنيف مهما أرادت روسيا، مضيفا أن "الغطاء الأممي للملف السوري والدعم التركي في أستانة وفي المحافل الدولية ودعم بعض الدول الوازنة كالمملكة العربية السعودية هي الأساس".

من جانبه، قال الأكاديمي والمعارض السوري يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد"، إن استمرار اللجنة الدستورية بعد الجولة الأخيرة هو فكرة "عبيثة"، وفكرة النقل بالأصل غير واردة، مضيفا أن هيئة التفاوض غير قادرة على أخذ قرار الانسحاب من اللجنة الدستورية، وهو ما أفسح المجال لروسيا والنظام للتمادي.

وأكد العريضي أن "المشكلة ليست في المكان، وإنما في من لا يريد العملية السياسية، فالنظام ومن ورائه روسيا يريدان عملية سياسية على قياسهما، والمشكلة أن هناك من لا يزال في المعارضة متمسكا بهذه الاجتماعات".

ورأى العريضي أنه مهما كانت درجة التمسك و"الانبطاح"، فلن تكون هناك موافقة على نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى مكان آخر.

واعتبر أنه في حال نقل المفاوضات من جنيف، فإن "هذا الأمر سيكون تسليما لمشيئة النظام وروسيا، وهو أقل ما يقال فيه تنازل عن حق السوريين، والذي نلحظ ملامحه من عدم اتخاذ موقف من قبل اللجنة الدستورية والهيئة من ورائها، وهذا برسم الشعب السوري".

وأكد العريضي، في ختام حديثه، أن "القرار الدولي واضح، والظروف الدولية ليست في صالح نظام الأسد، ولا في صالح روسيا، فإما أن تتخذ المعارضة موقفها تجاه مواقف روسيا، أو على الشعب السوري أن يقول كلمته بوجه المعارضة".

في سياق متصل، نفى المكتب الصحافي للمبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، احتمالية تنفيذ الاقتراح الروسي بتغيير البلد الذي تُعقد فيه اجتماعات اللجنة الدستورية إلى عواصم عربية.

وقالت المتحدثة باسم المكتب الصحافي جينيفر فانتون، لموقع "عنب بلدي"، إن مقر اللجنة الدستورية هو في جنيف.

وأكدت أن المشاركين اتفقوا في نهاية الجلسة الثامنة على عقد الجولة التاسعة بجنيف في الفترة ما بين 25 و29 يوليو/تموز المقبل.

وعلى هامش اجتماع أستانة الأخير الذي اختتم يوم أمس الخميس، اقترح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، المدن التي يمكن أن تحتضن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلًا من جنيف السويسرية، محددا ثلاث عواصم عربية.

وقال لافرينتييف إن روسيا اقترحت نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى مسقط أو أبو ظبي أو الجزائر، بحسب ما نقلته وكالة"سبوتنيك" الروسية.

المساهمون