المصالحة الخليجية: الدول المقاطعة لقطر نحو تخفيف مطالبها

تتواصل الجهود لإنهاء الأزمة الخليجية التي نتجت عن الحصار الرباعي (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر) على قطر الذي فُرض في يونيو/حزيران 2017، وبعد المواقف الإيجابية التي كشفت عنها مختلف أطراف الأزمة في الأيام الأخيرة، نقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، عن مصادر مقرّبة من المفاوضات الخاصة بملف الخلاف، أن السعودية تسعى للوصول إلى تسوية لإنهاء الأزمة، وذلك في وقت ترددت معلومات عن أن القمة الخليجية ستُعقد في 5 يناير/كانون الثاني المقبل، وقد تُنقل من المنامة إلى الرياض.

وأكد مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن نقل القمة الخليجية من العاصمة البحرينية المنامة إلى العاصمة السعودية الرياض بات في حكم الأمر الواقع وأن موعدها المقرر هو الخامس من يناير /كانون الثاني المقبل على وجه التقريب.
ونقلت "فرانس برس" عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن الدول المقاطعة لقطر بقيادة السعودية مستعدة لتخفيف حدة مطالبها بشكل كبير في الاتفاق النهائي. وقال المصدر إنه "لا يمكن السماح للغضب الإماراتي بإبقاء هذه النار مشتعلة"، موضحاً أنه "حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة".

تقارير عربية

التحديثات الحية

المصالحة الخليجية: رغبة سعودية واستعداد أميركي ودور إماراتي "مريب"

من جهته، قال مصدر آخر في الخليج مقرب من ملف المفاوضات لـ"فرانس برس"، إن العملية التي تقودها المملكة حالياً قد تؤدي إلى نوع من السلام، ولكنها لن تقوم بحل كل القضايا الأساسية. وبحسب دبلوماسي غربي في الخليج تحدث للوكالة، فإنه على الرغم من معارضة الإمارات، فإن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، "منخرط بشكل وثيق" في العملية. وتابع: "نحن نبحث عن حل مؤقت محتمل في غضون أسابيع قليلة (...) لا أعتقد أن أي شخص يتوقع حلاً كاملاً".
في السياق، قالت "فرانس برس" إن دبلوماسيين في الدوحة نقلوا عن مسؤول قطري كبير، لم تسمه، قوله إن الاتفاق النهائي "تم الاتفاق عليه مبدئياً" ولكنه "محدود النطاق". وأشاروا إلى أنّ المسؤول أوضح أن السعودية لا ترغب في الإعلان عن الاتفاق قبل نهاية حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني، على الأرجح بهدف تسجيل نقطة إيجابية لدى إدارة جو بايدن.
وبعدما ترددت معلومات عن أن الإعلان عن اتفاق سيتم في القمة الخليجية المقررة في المنامة، قال الكاتب والصحافي القطري جابر الحرمي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن القمة الخليجية الـ41 ستعقد في 5 يناير/كانون الثاني المقبل، وإنه سيجري الإعلان عن ترتيبات عقد القمة قريباً. في وقت برزت أنباء عن إمكان نقل القمة من المنامة إلى الرياض.

مصادر خليجية تؤكد نقل #القمة_الخليجية الـ41 من #المنامة إلى #الرياض ..
وموعد انعقادها سيكون في 5 يناير المقبل .. وترتيبات تسبقها سيتم الإعلان عنها قريبا ..#قطر #السعودية #الكويت #عمان #الامارات #البحرين #المصالحة_الخليجية #المصالحة_القطرية_السعودية #مجلس_التعاون_الخليجي

— جابر الحرمي (@jaberalharmi) December 10, 2020