المستوطنون يقتحمون الأقصى وسط عزمهم على نفخ البوق فيه

11 سبتمبر 2022
قُدِّم التماس إلى محكمة الاحتلال لنفخ البوق داخل الأقصى بحماية الشرطة (Getty)
+ الخط -

استأنف المستوطنون المتطرفون، صباح اليوم الأحد، اقتحاماتهم للمسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، التي فرضت قيوداً على دخول الشبان إلى باحات المسجد، تزامناً مع هذه الاقتحامات.

وتأتي هذه الاقتحامات في وقت أعلنت فيه "السنهدرين الجديد"، وهي المؤسسة الحاخامية المركزية لجماعات الهيكل المتطرفة، عزمها على نفخ البوق في المسجد الأقصى في رأس السنة العبرية، وتوجهت لهذا الغرض إلى محكمة الاحتلال العليا، للمطالبة بذلك، بعد أنّ انتهت من صناعة بوق خاص يطابق الشروط التوراتية.

وأعلن هيلل فايس، أحد قياديي "السنهدرين الجديد" الانتهاء من تصنيع بوق من قرن الكبش، يطابق الشروط التوراتية، تمهيداً للنفخ به داخل المسجد الأقصى المبارك في رأس السنة العبرية يومي الاثنين والثلاثاء 26 و27 من الشهر الجاري. فيما أبدى أعضاء من "السنهدرين"، وعلى رأسهم الحاخام يسرائيل أرئيل، استعدادهم لتنفيذ المهمة.

و"السنهدرين"، بحسب الرواية التوراتية، مجلس حاخامي كان يتولى إدارة الشؤون الدينية ويمارس دور المحكمة، وكان مقره الهيكل المزعوم. وقد بدأت المحاولات الحديثة لإحيائه في عام 2007 من الحاخامين الداعين لتأسيس الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.

إلى ذلك، أعلن ممثل "السنهدرين الجديد"، المحامي أفيعاد فيسولي، تقديم التماس للمحكمة للمطالبة، بنفخ البوق داخل الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال وبمرافقة أمنية، مستنداً إلى أحكام قضائية سابقة لمحاكم الاحتلال في عامي 2015 و2018، التي كانت قد اعتبرت نفخ البوق في الأقصى في خانة الأعمال "غير المستفزة".

على صعيد منفصل، أغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، حاجز الجيب العسكري شمال غربيّ القدس، بعد اعتقالها فتاة بزعم العثور معها على سكين.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأنّ الجنود أطلقوا النار في الهواء بينما كانت الفتاة تتقدم نحوهم قبل أن يسيطروا عليها ويقتادوها إلى داخل الحاجز العسكري، ثم نقلوها إلى جهة مجهولة.

في سياق آخر، أقام مستوطنون اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي بلدة قصرة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وأحاطوها بأسلاك شائكة، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، الذي أضاف أن مستوطنين قطعوا 25 شجرة زيتون من أراضي الفلسطينيين في قرية قريوت جنوب نابلس.

إلى ذلك، واصل المستوطنون بناء مرافق في محيط نبع عين الساكوت في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، تمهيداً لإكمال السيطرة عليه وتحويله إلى منتجع سياحي، وحرمان المواطنين الفلسطينيين الوصول إليه، وفق تصريحات لمسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، شابين اثنين، من بلدتي بيتا وعورتا جنوب نابلس، هما ربيع دويكات، ومجدي قواريك.

المساهمون