المجلس العسكري في مالي يعلن تعليق نشاط الأحزاب السياسية

11 ابريل 2024
غويتا يتحدث إلى الصحافة في وزارة الدفاع المالية في باماكو، 19/8/2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المجلس العسكري في مالي يعلق النشاط السياسي للأحزاب والجمعيات "حتى إشعار آخر"، متهمًا إياها بالقيام بأعمال تخريبية، في خطوة تعكس تشديد القيود على المعارضة منذ الانقلاب في أغسطس 2020.
- تجاوز المجلس العسكري الموعد المحدد لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة، مبررًا تعليق نشاط الأحزاب بالحاجة إلى "حوار وطني"، رغم الوعود السابقة والضغوط الإقليمية.
- مالي تواجه تحديات أمنية واجتماعية متزايدة، وتتوتر علاقاتها مع "إيكواس"، فيما تنسحب هي ودول أخرى من المنظمة الإقليمية، ما يعكس تحديات أوسع لاستقرار المنطقة.

أعلن المجلس العسكري في مالي، الأربعاء، تعليق النشاط السياسي للأحزاب والجمعيات "حتى إشعار آخر"، واتهامه الأحزاب السياسية بـ"أعمال تخريبية".

وتلا المتحدث باسم الحكومة عبدالله مايغا مرسوماً أقرّه رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، جاء فيه "تُعلّق حتى إشعار آخر لأسباب الانتظام العام نشاطات الأحزاب السياسية والنشاطات ذات الطابع السياسي للجمعيات على امتداد التراب الوطني". وجاء في المرسوم أن "الأعمال التخريبية التي تقوم بها الأحزاب السياسية تتضاعف". وأضاف: "لا يمكننا إجراء مثل هذا الحوار البالغ الأهمية... وسط تنافر وارتباك".

وبذلك، يفرض المجلس العسكري الحاكم قيوداً إضافية على أي معارضة أو انتقاد للعسكريين الممسكين بالسلطة منذ انقلاب أغسطس/ آب 2020 على الرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كايتا. ويأتي الإجراء بعدما تجاوز العسكريون تاريخ 26 مارس/ آذار 2024 الذي كانوا قد حددوه بناء على ضغوط من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة. وخلافا لما تعهّد به، لم يجرِ المجلس العسكري انتخابات رئاسية في فبراير/ شباط 2024.

وبرر الكولونيل مايغا تعليق نشاط الأحزاب بـ"الحوار الوطني" الذي أطلقه غويتا في 31 ديسمبر/ كانون الأول. وأكّد المتحدث أنّ إطلاق هذا "الحوار" وعدم الالتزام بمهلة 26 مارس، أفسحا المجال أمام "نقاشات عقيمة".

وتواجه مالي انعداماً للأمن وعنفاً ترتكبه أحياناً جماعات إسلامية متشددة وأوضاعاً اجتماعية متردية، وتوترت علاقاتها بـ"إيكواس" منذ استولى الجيش على السلطة في مالي عام 2020. وتحاول "إيكواس" وقف موجة الانقلابات في دول بأفريقيا والضغط من أجل عودة المدنيين إلى السلطة في أسرع وقت. 

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قرّرت الأنظمة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، سحب بلدانها بمفعول فوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وهي المنظمة الإقليمية التي تضم 15 عضواً. وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث أن "قادة دول الساحل الثلاث مع تحمّلهم كل مسؤولياتهم أمام التاريخ، واستجابة لتوقعات شعوبهم وتطلعاتها، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من (إيكواس)".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون