المتحدث باسم طالبان: أغلقنا الطريق إلى مطار كابول ونرفض تمديد مهلة انسحاب القوات الأجنبية
طمأنت حركة "طالبان" المترجمين الأفغان الذين تعاونوا مع قوات حلف "الناتو" على مدار سنوات الحرب الماضية، ودعتهم إلى البقاء في البلاد، في حين أكّدت الحركة على أنها تواجه "مشكلة صغيرة" في إقليم بانشير الذي يرفض الإذعان لحكم الحركة بعدما أحكمت قبضتها على باقي الأقاليم في البلاد.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في المؤتمر الصحافي الثاني له من العاصمة الأفغانية كابول، إن الحركة أغلقت الطريق المؤدي إلى مطار كابول ولن تسمح بمرور غير الأجانب إليه، موجّهًا رسائل طمأنة للمترجمين الأفغان، قائلًا إنه "لا حاجة ليغادروا البلاد"، داعيًا واشنطن إلى عدم الضغط على الكوادر الأفغانية للمغادرة.
وأكد مجاهد أن المشكلة المتمثّلة في إقليم بانشير الخارج عن سيطرة الحركة "في طريقها إلى الحل عبر الحوار"، وذلك على الرغم من أن الحركة أعلنت قبل يومين إرسال مئات المقاتلين إلى المنطقة الجبلية المحصّنة بغرض إجهاض نواة المقاومة المتشكّلة هناك، والتي يقودها نجل قائد حركة المجاهدين الراحل أحمد شاه مسعود.
وفي الشأن الإداري، قال المتحدّث باسم "طالبان" إن الحركة تريد "التأكد من حفظ الأمن قبيل إتاحة ذهاب المواطنين إلى البنوك والهيئات التعليمية والدوائر الحكومية"، وجدد التأكيد على السماح للنساء بالعمل "فور فتح الهيئات العامة".
وشدد ذبيح الله مجاهد على أن الحركة لن تقبل ببقاء القوات الأجنبية في أفغانستان بعد 31 أغسطس/آب ولا تقبل التمديد، في ظلّ ما تردد من أنباء عن ضغوط تقودها فرنسا وبريطانيا من أجل مدّ الأجل النهائي لمغادرة البلاد إلى ما بعد ذلك التاريخ بالنظر إلى كثافة عمليات الإجلاء.
وأكد أن الحركة "تريد بناء جيش أفغاني يضمن تمثيل كل مكونات البلد"، مسترسلًا بالقول: "ستسمعون أخبارًا سارّة". وأقرّ مجاهد بأن الحركة "علمت ببعض الممارسات بحق الإعلاميين"، مؤكدا أنها "ستأخذ الملاحظات بعين الاعتبار".
وجدد التأكيد على أن "طالبان لن تسمح باستغلال أراضي أفغانستان للعدوان على أي دولة أجنبية".