المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي يصل إلى إثيوبيا لتحريك السلام في تيغراي

29 يوليو 2022
عمال يحملون مساعدات إنسانية في إقليم تيغراي (Getty)
+ الخط -

أعلنت السفارة الأميركية أنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي مايك هامر وصل إلى إثيوبيا، الجمعة، بهدف "دعم الجهود الرامية الى تحقيق سلام دائم" بين الحكومة وقادة المتمردين في منطقة تيغراي.

وتابعت السفارة الأميركية في أديس أبابا، على حسابها في تويتر، "سيلتقي مسؤولين من الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني"، بدون أن تحدد ما إذا كان من المقرر عقد اجتماع مع زعماء المتمردين في تيغراي.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أخيراً أنه خلال إقامته ستتاح لهامر أيضاً "فرصة التحقق من التقدم المحرز في إيصال المساعدات الإنسانية" و"تحديد المسؤوليات عن انتهاكات حقوق الإنسان".

وكرّر كل من الحكومة الفدرالية ومتمردو تيغراي في الأسابيع الأخيرة أنهم مستعدون لإجراء مفاوضات سلام. لكنهم يختلفون حول هوية الوسيط، وتتمنى أديس أبابا أن يرعى الاتحاد الأفريقي المحادثات، وهو ما ترفضه سلطات المتمردين في تيغراي.

وقال رضوان حسين مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للأمن القومي الخميس إنّ "الحكومة مستعدة للنقاش في أي وقت وفي أي مكان"، لكنه أضاف أنّ "المحادثات يجب أن تبدأ بدون شروط مسبقة".

في اليوم السابق نقل تلفزيون تيغراي الرسمي عن زعيم متمردي تيغراي، ديبريتسيون جبريمايكل، أنّ أي نقاش لن يبدأ قبل استعادة الخدمات الأساسية (الكهرباء، والاتصالات، والبنوك، والوقود..) التي حرمت منها المنطقة منذ أكثر من عام.

وبدأ النزاع في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل أبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى الإقليم - بدعم من قوات أمهرة والقوات الإريترية - لطرد قادة جبهة تحرير شعب تيغراي الذين كانوا يحكمون المنطقة، متّهماً القوات الإقليمية بمهاجمة قواعد الجيش الفيدرالي فيها.

وتوقف القتال منذ نهاية مارس/ آذار بفضل هدنة "إنسانية".

وأعادت الحكومة الإثيوبية السماح بدخول المساعدات برّاً إلى تيغراي بعد توقف استمر ثلاثة أشهر، وعادت القوافل لتسليمها، في الأول من إبريل/ نيسان.

لكنّ الوضع الإنساني في تيغراي، المحرومة من الخدمات الأساسية من اتصالات وإنترنت ومصارف، كارثي بحسب المنظمات الإنسانية.

وسيحاول هامر أيضاً خلال زيارته تسهيل حل دبلوماسي للنزاع على سد النهضة الإثيوبي الذي بنته إثيوبيا على النيل الأزرق، والذي يثير غضب مصر والسودان.

وزار المبعوث الأميركي الخاص القاهرة في الأيام الأخيرة، حيث التقى مسؤولين حكوميين في مجال "الأمن المائي لمصر" وفق السفارة الأميركية في القاهرة.

(فرانس برس)

المساهمون