المئات يشيّعون جثمان الشهيد الفلسطيني محمد عرايشي في نابلس

23 اغسطس 2022
غضب فلسطيني إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي (نضال اشتيه/الأناضول)
+ الخط -

شيّع مئات الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد عرايشي (26 عاماً) في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية ورسمية، ووسط غضب على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، وأقيمت له جنازة عسكرية، ثم حُمل على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، وسار به المشيعون في مسيرة راجلة إلى دوار الشهداء وسط نابلس، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه، ثم ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.

بعد ذلك، انطلق المشيعون بمسيرة جابت شوارع نابلس على وقع الهتافات الوطنية والمنددة بجرائم الاحتلال، ورفع المشاركون بالتشييع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وأطلق مسلحون ملثمون الرصاص بالهواء تحية لروح الشهيد، حتى وصلت المسيرة إلى المقبرة الشرقية في مدينة نابلس، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى هناك.

واستشهد الشاب محمد عرايشي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة بنابلس قبل نحو أسبوعين.

ووفق مصادر طبية، فإن الشاب عرايشي أصيب برصاصة في الخاصرة، أدت لتهتك في أعضاء جسده الداخلية، ونقل على أثرها إلى المستشفى، ووضع بالعناية المكثفة، إلى أن أعلن عن استشهاده اليوم، علماً بأنه يتيم الأب والأم، وهو من سكان البلدة القديمة من نابلس.

على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول "هيكلهم" المزعوم.

كما اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمالي نابلس، تزامناً مع إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.

في شأن آخر، نظم فلسطينيون فعالية مناهضة للاستيطان في شارع المعرجات غربي مدينة أريحا (شرقي الضفة)، رفضاً للبؤر الاستيطانية المقامة هناك، ودعماً لصمود أهالي التجمعات البدوية في المعرجات، الذين يتعرّضون إلى استفزازات واعتداءات يومية من قبل المستوطنين.

من جانبه، قال المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، حسن مليحات لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة مخابراتها والمستوطنين داهموا منطقة عرب المليحات، ودققوا في بطاقات عدد من المواطنين وهواتفهم الشخصية، وطالبوهم بمنع إقامة الوقفات والفعاليات الوطنية في محيط المكان.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت، الليلة الماضية، غرفة سكنية في قرية فراسين القريبة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين (شمالي الضفة الغربية).

وأخطرت قوات الاحتلال اليوم، بعزل قريتي جنبا والمركز وتجمعات ومضارب البدو في مسافر يطا جنوبي الخليل، عن العالم الخارجي، وهددت بفرض عقوبات على من لا يلتزم بالقرار، على ما أكده منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، في تصريح صحفي.

من جانب آخر، أصيب عامل فلسطيني من بلدة تياسير في محافظة طوباس (شمال شرق الضفة الغربية) برضوض في الأطراف السفلية، بعد أن اصطدمت مركبة عسكرية بمركبة تقل عمالاً فلسطينيين، أثناء وجوده في مدينة طوباس، ونقل إلى المستشفى لاستكمال العلاج.

إلى ذلك، اعتدى جنود الاحتلال على عدد من أطفال تل الرميدة بمدينة الخليل، أثناء عودتهم من مخيم صيفي تنظمه حركة "فتح"، ومزقوا ملابسهم وسرقوا قبعاتهم.

ومددت سلطات الاحتلال الإسرائيل، اعتقال أمين سر حركة "فتح" إقليم القدس شادي مطور للمرة الثانية على التوالي، وذلك حتى يوم غد الأربعاء.

ويتعرض المطور لمضايقات متواصلة من قبل مخابرات الاحتلال في القدس، وكانت سلطات الاحتلال قد سحبت إقامة زوجته من القدس المحتلة.

في شأن آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء في محل تجاري بحجة عدم الترخيص، وأخطرت بوقف العمل باستصلاح أراضٍ في بلدة نحالين غربي بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية).

كما أجبرت قوات الاحتلال عائلة أبو رموز المقدسية في حي رأس العامود بسلوان جنوبي المسجد الأقصى، على إخلاء منزلها تمهيداً لهدمه ذاتياً، بقرار من بلدية الاحتلال، بحجة عدم الترخيص.