الكرملين لا يتوقع تحقيق تقدم خلال قمة بايدن وبوتين

26 مايو 2021
بيسكوف ينصح بتجنب "التوقعات المفرطة" بتحقيق تقدم خلال القمة (نتاليا كوليسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه لا يتوقع تحوّلاً رسمياً في العلاقات الروسية الأميركية خلال القمة المزمع عقدها الشهر المقبل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن.

ونصح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بتجنب ما وصفها بـ"التوقعات المفرطة" بتحقيق تقدم خلال القمة، لكنه قال إنّ الاجتماع في حد ذاته "مهم للغاية".

وقال بيسكوف، في تصريحات صحافية: "على الأرجح، ليس هناك مجال لأن نتوقع أنّ لقاء واحداً، وهو اللقاء الأول، سيتيح التوصل إلى التفاهم حول قضايا الخلاف العميق. لكنه في الوقت نفسه ليس من الصواب التقليل من أهمية هذا اللقاء".

وأشار إلى أنّ موسكو لا تنتظر من لقاء الرئيسين إعادة إطلاق العلاقات الروسية الأميركية، مضيفاً: "على الأرجح، لن نتحدث هنا عن إعادة الإطلاق (إحياء العلاقات). تجربتُنا في إعادة إطلاق العلاقات الثنائية ليست الأفضل".

ومع ذلك، شدد الناطق باسم الكرملين على أنّ اللقاء المرتقب "مهم للغاية"، قائلاً: "من المهم أنّ الرئيسين سيتمكّنان من تبادل الآراء ومقابلة مواقفهما من القضايا موضع اهتمام البلدين، وكذلك، القضايا التي تشكل اهتماما للعالم أجمع. وهذا هام للغاية".

وأوضح أنّ المقصود بذلك هو قضايا الاستقرار الاستراتيجي، قبل أن يضيف: "لذلك، أقترح ألا نبالغ في التوقعات حيال نتائج هذا اللقاء، ومع ذلك أن ننطلق من أن هذا حدث هام للغاية من وجهة نظر تطبيقية محددة".

وكان الكرملين قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنّ بوتين سيلتقي بايدن، في جنيف في 16 يونيو/ حزيران المقبل، لمناقشة وضع العلاقات الروسية الأميركية وآفاق الدفع بها، وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، وكذلك القضايا الدولية الملحّة، بما فيها التعاون في مواجهة جائحة كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية.

ووفقًا لما نقلته وكالة "أسوشييتد برس"، أمس الثلاثاء، عن مسؤول مطلع على التخطيط الأولي للقمة، لكنه غير مصرح له بمناقشة المداولات علنًا، فإنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، سيجتمع بنظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف، في جنيف هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل.

وتأتي القمة في نهاية أول رحلة خارجية لبايدن كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، وهي جولة عبر أوروبا تستمر لمدة أسبوع، وتشمل توقفاً في المملكة المتحدة، لحضور قمة مجموعة السبع، لزعماء أغنى دول العالم، ثم زيارة للمقر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل.

وكان مجلس الأمن القومي الأميركي قد قال إنّ اجتماع هذا الأسبوع بين سوليفان وباتروشيف "خطوة مهمة في إطار التحضير لقمة أميركية - روسية مخطط لها"، معتبرًا أن المناقشات "بناءة" على الرغم من "اختلافات عالقة".

المساهمون