"الكابينت" الإسرائيلي يصوّت لصالح البقاء في محور فيلادلفيا

30 اغسطس 2024
دبابات إسرائيلية في طريقها إلى رفح على مقربة من محور فيلادلفيا/ 29 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

غالانت يعارض وبن غفير يمتنع عن التصويت

المصادقة كانت على خرائط رسمها جيش الاحتلال وتبنتها أميركا

نتنياهو ووزراء يهاجمون وجهة النظر الأمنية بخصوص المحور

صوّت المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، ليل الخميس - الجمعة، على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وذكر موقع صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، أنّ قرار التصديق على خرائط إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، وفق التصوّر الذي تطرحه إسرائيل في مفاوضات الصفقة مع حركة حماس، حظي بتأييد ثمانية أعضاء، ومعارضة واحد هو وزير الأمن يوآف غالانت، فيما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

ويدور الحديث عن خرائط رسمها جيش الاحتلال وتبنتها الولايات المتحدة كجزء من مقترح الصفقة. ووفقاً للموقع ذاته، قال وزراء في "الكابنيت" خلال الجلسة إنّ "هذا القرار يقرّب إمكانية التوصّل إلى صفقة، لأنه يوضح لحركة حماس أنه سيتعين عليها تقديم تنازلات بشأن قضية فيلادلفيا، تماماً كما تراجعت عن مطلبها بإنهاء الحرب"، وفق ادعائهم.

واعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت "نتيجة عدم وجود محور فيلادلفيا في أيدي إسرائيل"، وادّعى أنه تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة عبر المحور إلى الفصائل الفلسطينية في غزة. وأضاف نتنياهو أنّ هذا الواقع لن يعود مرة أخرى لما كان عليه، وأنّ إسرائيل عازمة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود بين يديها.

Image
تعرّف إلى المحورين اللذين تهدد بهما إسرائيل صفقة غزة

وفيما تؤكد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن لا فائدة من البقاء في "فيلادلفيا"، قال نتنياهو ووزراء في "الكابنيت" إنه حتى قبل فك الارتباط (عام 2005)، "زعم مسؤولون أمنيون أنهم سيعرفون كيفية التعامل مع الصاروخ الأول، وهذا لم يحدث بعدما بدأت حماس في إمطار إسرائيل بالنيران". وأضافوا أن مسؤولين أمنيين اعتقدوا أيضاً أنهم سيعرفون كيفية التعامل مع الانسحاب من لبنان، وحتى قبل ذلك مع عودة فلسطينيين إلى الضفة الغربية كجزء من اتفاقيات أوسلو، و"تبين أن كل هذه التقديرات خاطئة". كما قيل في الجلسة إنه "استناداً إلى فحص أولي أجراه خبراء، تبيّن أنّ معظم المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة) قُتلوا في النصف الأول (من الحرب)، مباشرة بعد هجوم حماس، وليس في الأشهر القليلة الماضية".

من جانبها، ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة، أنه على الرغم من أنّ تعنت إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا أدى إلى أزمة في المحادثات مع حماس، إلا أنّ وزراء شاركوا في الجلسة ادّعوا أنّ "القرار يقرّب إمكانية التوصل إلى اتفاق، بحيث يجبر حماس على ابداء تنازلات كما فعلت بشأن مطالبتها بإنهاء الحرب". ونقلت القناة "12" العبرية أنّ أعضاء في فريق التفاوض الإسرائيلي دعوا إلى إبداء استعداد للتوصل إلى تسوية بشأن هذه القضية.

المساهمون