أفرج القضاء العراقي عن عبد الله ياسر سبعاوي، حفيد الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعد نحو عام على اعتقاله بتهمة مشاركته في جريمة مجزرة "سبايكر" عام 2014.
وبحسب كتاب رسمي قضائي صادر من محكمة جنايات الرصافة في العاصمة بغداد، "تقرر إلغاء التهمة الموجهة لعبد الله ياسر سبعاوي، لعدم كفاية الأدلة المتحصلة، عن جريمة الاشتراك في مجزرة سبايكر، وبالتالي إخلاء سبيله ما لم يكن مطلوبا في دعوى أخرى".
وكانت السلطات اللبنانية سلمت سبعاوي إلى العراق في 19 أغسطس/آب 2022، بعد اعتقاله في بيروت التي كان يقيم فيها منذ مدة، بموجب مذكرة توقيف من الإنتربول بناء على طلب عراقي، إثر اتهامات وجهت له بالتورط في جريمة "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين، وهو ما نفته أسرته وأكدت أنه كان في اليمن خلال تلك الفترة وخرج من العراق وهو طفل.
وسبعاوي هو الأخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين، وتولى عدة مناصب أمنية وحكومية قبل الغزو الأميركي للعراق.
من جهته، علق علي المحمود، عضو حزب "تقدم" الذي يتزعمه رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في تغريدة له على القرار القضائي، بالقول: "شكراً للقضاء العراقي على عدله وإنصافه، وكم مثل هذه القضايا موجودة في السجون بفعل المخبر السري أو بشهادة زور".
وأضاف أن "القضاء العراقي يفرج عن عبد الله ياسر سبعاوي بعد أن هولوا وكبروا موضوعه"، مشددا أن "قانون العفو العام ضرورة تاريخية ملحة لأولادنا المظلومين القابعين في غياهب السجون".
شكراً للقضاء العراقي على عدله و إنصافه و كم مثل هذه القضايا موجودة في السجون بفعل المخبر السري او بشهادة زور.
— علي المحمود - Ali Mahmood (@alimahmoodesawi) September 23, 2023
القضاء العراقي يفرج عن عبدالله ياسر سبعاوي بعد أن هولوا و كبروا موضوعه. #العفو_العام ضرورة تأريخية ملحه لأولادنا المظلومين القابعين في غياهب السجون. pic.twitter.com/ikvoohEiVR
وقال مصدر قضائي في بغداد لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن "أسرة المتهم قدمت أدلة تؤكد أنه لم يدخل العراق طوال السنوات الماضية، وإن عمره كان صغيرا عند وقوع الجريمة"، مبينا أن "القضاء العراقي لم يتحصل على أي أدلة تشير لوجود صلة بينه وبين هذه الجريمة، وأن الادعاءات كانت مبنية على ما أفاد به المخبر السري".
ومجزرة "سبايكر" هي واحدة من أسوأ المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" في يونيو/حزيران 2014، عندما اختطف عناصر التنظيم، بعد احتلالهم عدة مدن في شمال العراق، نحو 1700 من المجندين الشباب العراقيين من قاعدة "سبايكر" شمال بغداد، ثم أعدموهم واحدا تلو آخر. فيما قضت محاكم عراقية بإعدام عشرات الأشخاص بتهمة التورط في الجريمة.