القاهرة تستضيف مؤتمراً للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو

28 مايو 2024
سودانيون يمرون أمام شاحنات في مدينة شندي 21 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- القاهرة تعلن استضافة مؤتمر يجمع القوى السياسية المدنية السودانية بنهاية يونيو، بهدف بناء السلام الشامل في السودان، بمشاركة شركاء إقليميين ودوليين.
- وزارة الخارجية المصرية تؤكد على الروابط التاريخية والأخوية مع السودان، مشددة على أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية السودانية والحفاظ على استقرار المنطقة.
- القاهرة تتطلع لمشاركة فعّالة من القوى السودانية والشركاء الدوليين لضمان نجاح المؤتمر، وسط تحذيرات من شبح المجاعة في السودان بسبب الحرب المستمرة.

أعلنت القاهرة، اليوم الثلاثاء، عن استضافتها مؤتمراً يضم جميع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو/ حزيران المقبل، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية بشأن "سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة".

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن استضافة القاهرة المؤتمر "يأتي حرصاً منها على بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول جوار السودان". وأضافت أن المؤتمر "جاء انطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان".

وتأتي الدعوة المصرية "انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه"، وفق البيان.

وشدّدت الخارجية المصرية على أهمية "عدم التدخل في شؤون السودان الداخلية، والحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها"، مبينة أن المؤتمر "يعد استكمالاً للجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان، بالتعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، خصوصاً دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)".

القاهرة تتطلع إلى مشاركة فعّالة من القوى السياسية المدنية السودانية

وأعربت القاهرة عن "تطلعها للمشاركة الفعالة من جانب القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذّر من أن شبح المجاعة يهدد السودان، بسبب النقص الحاد في تمويل الاستجابة الإنسانية التي يقدمها، إذ لم يتلق المكتب إلا 12% من تمويل قيمته 2.7 مليار دولار، كان قد طلبه للمساعدة في تخفيف وطأة الحرب المتواصلة منذ أكثر من 13 شهراً.

وقُتل عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين، ونزح الملايين إلى دول الجوار، منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في منتصف إبريل/ نيسان من العام الماضي.