استمع إلى الملخص
- الاتفاق المقترح يواجه تحديات تتعلق بحرية "العمل" الإسرائيلي والمشاركة الأميركية في التنفيذ، مع تأكيد دبلوماسيين على أن 90% إلى 95% من الاتفاق قد تم استكماله، لكن التفاصيل النهائية حساسة.
- تتضمن المباحثات دوراً كبيراً للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في آلية الإشراف، مع دعم الجيش اللبناني بمشاركة جيوش الأردن، مصر، والإمارات، بينما يؤكد حزب الله على ضرورة حفظ سيادة لبنان.
يلتقي هوكشتاين الليلة الوزير ديرمر على أن يلتقي غدا نتنياهو وكاتس
قناة 13: من الممكن التوقيع على اتفاق بأيام إن حلت البنود الخلافية
دبلوماسيون: تم استكمال أكثر من 90% من الاتفاق وتبقت تفاصيل حساسة
وصل المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى تل أبيب، مساء اليوم الأربعاء، قادماً من بيروت لاستكمال مباحثات التسوية المحتملة. ويلتقي هوكشتاين هذه الليلة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، على أن يلتقي يوم غد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس.
وذكرت القناة 13 العبرية، مساء اليوم، أنه وفق اتفاق التسوية المقترح، سيكون أمام إسرائيل 60 يوماً للانسحاب من لبنان، كما سيُرفق بورقة ضمانات تضمن لإسرائيل حرية "العمل" في لبنان. وأشارت إلى أن نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بحرية "العمل" الإسرائيلي والمشاركة الأميركية في التنفيذ. ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم قولهم: "إذا تم التوصّل إلى تفاهمات بشأن البنود الخلافية، من الممكن التوقيع (على اتفاق) خلال أيام".
كما نقل موقع واينت العبري مساء اليوم عن دبلوماسيين كبار لم يسمّهم قولهم: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الاتفاق. تم استكمال 90% إلى 95% منه، لكن التفاصيل النهائية حساسة للغاية، والشيطان يكمن في التفاصيل". وأضاف: "لقد وصلنا إلى لحظة اختبار سيتعيّن فيها على الأطراف اتخاذ قرارات. يبدو أن هناك مصلحة مشتركة في الاتفاق، لكن هناك خلافات أخرى مثل آلية الإشراف".
وتحدثت المصادر عن وجود تفاهم على أن تلعب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دوراً كبيراً في آلية الإشراف، و"الهدف هو تعزيز الجيش اللبناني، وتقديم السلاح والمشورة له. كما ستكون هناك مشاركة لجيوش الأردن، ومصر، والإمارات، في دعم الجيش اللبناني". ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول أميركي كبير لم تسمّه، قوله: "تم تحقيق تقدّم ملموس. هذا قريب جداً. الآن هو وقت اتخاذ القرارات".
يأتي ذلك في وقت ذكر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الأربعاء، أن الحزب لن يقبل باتفاق لا يحفظ سيادة لبنان. وأعلن قاسم في كلمة مسجلة أن الحزب يتفاوض "تحت سقفين: سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل ... والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية، أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة".
وكان هوكشتاين قد أعلن قبيل توجهه إلى إسرائيل من لبنان، عن تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال في كلمة مقتضبة عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في عين التينة: "كنت هنا في بيروت وأجرينا نقاشات وأحرزنا تقدّماً، وسوف أتجه إلى إسرائيل لإجراء محادثات إضافية بناءً على المحادثات التي أجريتها هنا في بيروت، ورؤية ما يمكن لنا القيام به للوصول إلى خاتمة إن تمكّنا من ذلك".
واعتبرت جولة الوسيط الأميركي الأكثر جدية منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث بقي في بيروت لحين الحصول على جواب نهائي من الجانب اللبناني مع محاولة تقليص الثغرات.