الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيدة الطفلة فلة المسالمة

15 نوفمبر 2022
أعدمها جنود الاحتلال بدم بارد (فيسبوك)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيدة الطفلة فلة المسالمة (16 عامًا)، في مسقط رأسها ببلدة بيت عوا، جنوب غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد يوم من إعدامها على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد في بلدة بيتونيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.

والليلة الماضية، وصل جثمان الشهيدة المسالمة إلى مستشفى دورا الحكومي ببلدة دورا، جنوب الخليل. وقبيل ظهر اليوم، انطلق موكب التشييع بمسيرة سيارات من أمام المستشفى في دورا، ونقل الجثمان الذي لف بعلم فلسطين، بواسطة مركبة إسعاف، وصولاً لمنزل عائلتها ومسقط رأسها في بلدة بيت عوا، والتي ألقت نظرة الوداع عليها، وبعدها نقل جثمانها إلى ساحة مدرسة ذكور بيت عوا الثانوية للصلاة على جثمانها.

وبعد الصلاة على جثمانها، حمل جثمان الشهيدة على الأكتاف، ثم انطلقت مسيرة بمشاركة نحو 5 آلاف فلسطيني، جابت شوارع بيت عوا على وقع الهتافات الوطنية والمنددة بجرائم الاحتلال، ورفع المشاركون علم فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وصولاً إلى مقبرة الشهداء في بيت عوا، حيث ووري جثمانها في الثرى، علمًا أنها تقيم مع والدتها وأشقائها بمدينة رام الله.

وقال عميد عائلة المسالمة فوزي أبو هليل المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن "ما جرى مع الشهيدة هو إعدام بدم بارد، وقتلت بلا ذنب، حيث يعيش جيش الاحتلال بحالة هستيريا لا يفرق فيها بين طفل ولا شيخ، والشهيدة فلة هي برئية راحت ضحية حقد وغل الاحتلال".

بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي في بيان صحافي، بضرورة إجراء تحقيق فوري باستشهاد الطفلة المسالمة، وضمان المساءلة حيال ما جرى، فيما قدم الاتحاد الأوروبي خالص التعازي لعائلة الشهيدة مسالمة، قائلاً: "كانت من المفترض أن تحتفل بعيد ميلادها السادس عشر اليوم، ولكنها قتلت بشكل مأساوي أمس، برصاص الجنود الإسرائيليين في رام الله".

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه في كثير من الحالات تستخدم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية القوة المميتة بشكل مفرط، مؤكداً على ضرورة أن تقوم إسرائيل، بصفتها جزءاً من معاهدة حقوق الأطفال، بضمان حقوق الأطفال، بما في ذلك ضمان حمايتهم، ورعايتهم، وكرامتهم، والحق في الحياة.

من جهتها، حثت القنصلية البريطانية في القدس في بيان لها، اليوم الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية على إجراء "تحقيق شامل وشفاف"، عقب إطلاق النار الذي أسفر عن استشهاد الطفلة فلة المسالمة، وقالت: "نواصل الحث على ضبط النفس في استخدام الذخيرة الحية من قبل القوات الإسرائيلية".

وبلغ عدد الشهداء الأطفال منذ مطلع العام الجاري 35 شهيداً، بينهم 15 شهيدة أُنثى، ما يعني أن نسبة الشهداء الأطفال والشهيدات الإناث من بين العدد الإجمالي للشهداء بلغت حوالي 30%.

على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون بالحجارة، اليوم الثلاثاء، مركبات الفلسطينيين قرب قرية بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، ما أدى لتضرر بعضها، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

إلى ذلك، أصيب طفل فلسطيني (12 عاما)، بعد عصر اليوم الثلاثاء، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أسفل عينه اليمنى، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة دورا، جنوب الخليل، وجرى إدخاله لمستشفى دورا الحكومي، وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي مقتضب.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، الفتى محمد مصطفى جرار (16 عامًا)، عقب اقتحام منزله في بلدة برقين، غرب جنين، شمال الضفة، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

على صعيد آخر، قررت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن الأسير المصاب نيشان الزبن من بلدة المزرعة الشرقية، شمال شرق رام الله، بغرامة مالية قدرها 2000 شيقل (نحو 600 دولار)، وفق ما نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها اليوم، عن محاميها منذر أبو أحمد.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير الزبن بعد إصابته بالرصاص بالصدر والقدمين، ونقلته على أثرها إلى مستشفى "تشعاري تصيدق"، وبقي تحت أجهزة التخدير والتنفس عدة أيام، علمًا أن محكمة الاحتلال مددت في الثامن من الشهر الجاري توقيفه لمدة 8 أيام، "لاستكمال التحقيق".

وفي اليوم ذاته، قتلت قوات الاحتلال الشاب مصعب نفل من بلدة المزرعة الشرقية، بعد إطلاق الرصاص عليه.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صايل كعابنة من منزله قرب مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا، شرق الضفة، كما اعتقلت طفلاً يبلغ من العمر 13 عامًا، غير معروف الهوية حتى اللحظة، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، وأصيب شاب بجروح بالرصاص الحي في قدمه والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال تلك المواجهات التي اندلعت عقب تشييع جثمان مواطن فلسطيني من البلدة، وفق ما أكده الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريح صحافي.

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، الشاب أشرف طحاينة من بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، شمال الضفة، عقب مداهمة بناية قيد الإنشاء في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حيث يعمل هناك، وفق ما أكده مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، فتاتين (لم تعرف هويتهما بعد) من باحات المسجد الأقصى المبارك.

من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم، بهدم عدد من المنازل في قرية الطور، شرق مدينة القدس، بعد تصويرها.

المساهمون