الفاشر السودانية.. تجدد المواجهات واتهام الدعم السريع بالهجوم على آخر مستشفى

10 يونيو 2024
مستشفى الفاشر الجنوبي الذي اتهُمت قوات الدعم السريع باستباحته، 9 يونيو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اندلعت معارك جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، غربي السودان، مخلفة أكثر من 200 قتيل مدني ونزوح 130 ألف شخص، مع تأثر الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والغذاء.
- قوات الدعم السريع أعلنت تحقيق تقدم في المدينة، بينما نفى حاكم إقليم دارفور ذلك، مؤكدًا على صمود الجيش والقوات المساندة له ووصف الدعم السريع بـ"الإرهابية"، مشددًا على أن الفاشر لن تسقط.
- منظمة أطباء بلا حدود اتهمت قوات الدعم السريع بالهجوم على المستشفى الجنوبي في الفاشر، ما أدى إلى توقفه عن العمل وإجلاء المرضى، فيما لم ترد قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات.

اندلعت اليوم الاثنين، معارك جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر غربي السودان. وطبقا لشهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن الساعات الأولى من صباح اليوم، شهدت قصفا مدفعيا من جانب قوات الدعم السريع على المدينة تأثرت به الأحياء الجنوبية، فيما رد الجيش والقوات المساندة له من الحركات المسلحة بالمثل. 

ودخلت المعارك الضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، شهرها الثاني، وتسببت في مقتل أكثر من مائتين من المدنيين ونزوح 130 ألفاً من المدينة، كما تسببت في قطع إمدادات المياه والكهرباء وندرة في الغذاء.  

وأمس قالت قوات الدعم السريع، إنها أحرزت تقدما جديدا في محاور القتال الثلاثة التي تحيط في مدينة الفاشر ما مكنها من التوغل إلى الأمام داخل المدينة. لكن حاكم إقليم دارفور مني أركو ميناوي، نفى ذلك في منشور كتبه على وسائل التواصل الإجتماعي، وأشاد بصمود قوات الجيش والقوة المشتركة والمستنفرين والمقاومة والإسناد الشعبي في الفاشر لاستبسالهم وهم يدافعون عن المدينة بشراسة ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية، على حد وصفه. 

وأضاف ميناوي، أن قوات الدعم السريع ظلت تهاجم المدينة على مدار الساعة طوال أكثر من شهر، لكنها تدحر كل مرة وتتكبد خسائر فادحة في الأرواح. وأكد أن الفاشر لن تسقط "حتى ولو تحالفت كل الدول، بل ستكون مقبرة لهم في القريب العاجل". كما أكد حاكم دارفور، أنهم لا يقفون ضد السلام "بل نرغب في انتهاء الحرب، ولكن عندما يأتي مرتزق لديارك ليقتل وينهب ويغتصب حينها لا خيار أمامنا سوى الدفاع عن النفس".

واتهمت منظمة أطباء بلا حدود في آخر بياناتها، قوات الدعم السريع، بالهجوم على المستشفى الجنوبي، آخر المستشفيات العاملة في مدينة الفاشر، ما تسبب في توقفه عن تقديم خدماته وإجلاء المرضى. وذكر بيان من المنظمة، أن قوات الدعم السريع أطلقت النار داخل المستشفى واعتدت على الموظفين والكوادر الطبية. فيما لم ترد "الدعم السريع" حتى الآن على تلك الاتهامات.

وأمس الأحد، قال الجيش السوداني، إن قواته وقوات من الحركات المسلحة دحرت ما سماها "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" بمدينة الفاشر. وأوضح بيان من الجيش، أن الدعم السريع تكبدت خلال معارك اليوم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأن الجيش تسلم منها عدداً من المركبات القتالية. 

المساهمون