قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت اجتماعها ربع السنوي، اليوم الاثنين، مع اختيار القوى الغربية مجدداً تجنب مواجهة جدية مع إيران لإخفاقها في التعاون مع الوكالة حول مجموعة من القضايا.
ومر أكثر من عام منذ أن أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، قراراً يأمر إيران بالتعاون مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بخصوص جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، قائلاً إنه لأمر "ضروري وعاجل" أن توضح إيران الأمر المتعلق بتلك الجزيئات.
ومنذ ذلك الحين، تقلص عدد المواقع غير المعلنة التي يجري التحقيق بشأنها من ثلاثة إلى موقعين، لكن قائمة المشكلات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران تزايدت. ولم تلتزم إيران بالكامل باتفاقية إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بعض المواقع، وفي سبتمبر/ أيلول منعت دخول بعض كبار مفتشي الوكالة.
دعوة إلى التعاون مع الوكالة الدولية
وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في اجتماع مجلس المحافظين "يؤسفني بشدة أن إيران لم تتراجع بعد عن قرارها بسحب تعيينات عدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة".
وأضاف "من خلال المشاركة البناءة والهادفة فقط يمكن معالجة كل هذه المخاوف، ومرة أخرى أدعو إيران إلى التعاون الكامل وبوضوح مع الوكالة".
وقال دبلوماسيون إنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة عقب هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وتصاعد التوتر في أنحاء الشرق الأوسط، لا تريد الولايات المتحدة المخاطرة بمزيد من التصعيد الدبلوماسي مع إيران من خلال الضغط من أجل إصدار قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال دبلوماسيون قبل اجتماع المجلس إن القوى الأوروبية الثلاث، التي اقترحت القرار الأخير بالاشتراك مع الولايات المتحدة وتعمل عموماً بالتنسيق مع واشنطن، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم "إي 3"، تضغط من أجل التوصل إلى قرار، وقدمت مقترحاً مكتوباً.
بينما قال آخرون إن واشنطن تعارض منذ أشهر السعي للتوصل إلى قرار ضد إيران، على الأقل جزئياً بسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، ومرة أخرى إن واشنطن الأكثر تردداً بين القوى الأربع.
(رويترز)