استمع إلى الملخص
- **جرائم "داعش" في نينوى وتأثيرها المستمر:** ارتكب "داعش" جرائم مروعة في نينوى عام 2014، شملت قتل جماعي وخطف النساء والأطفال، وما زال مصير الآلاف مجهولاً.
- **قانون الناجيات الأيزيديات ودعمه للضحايا:** في 2021، صوّت البرلمان العراقي على قانون لدعم الناجيات الأيزيديات، يشمل تعويضات مادية ومعنوية، وتأمين حياة كريمة، وأولوية في التعيين.
نجحت جهود الأمن العراقي في إعادة عراقيتين من ضحايا تنظيم "داعش" كان اختطفهما التنظيم عام 2014 خلال اجتياحه بلدة سنجار (115 كم غربي الموصل) مع مئات الضحايا الآخرين، في واحدة من أسوأ جرائم التنظيم الإرهابية التي نفذها في العراق.
ونفّذ تنظيم "داعش" عقب دخوله محافظة نينوى شمالي العراق، عام 2014، سلسلة جرائم مروعة تضمّنت عمليات قتل جماعية وخطف للنساء والأطفال طاولت الآلاف من مكوّنات دينية مختلفة في نينوى، وخلّفت مآسي كبيرة ما زالت آثارها حاضرة لغاية الآن، مع بقاء مصير الآلاف من النساء مجهولاً بينما تمّ تحرير الكثير منهن عقب هزيمة تنظيم "داعش" وتحرير المدن العراقية.
وقال الناطق العسكري باسم الحكومة العراقية، اللواء يحيى رسول عبد الله، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أمس الاثنين، إنه تمت إعادة اثنتين من الأيزيديات المختطفات اللواتي كنّ داخل الأراضي السورية، وأضاف أنه "حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، تواصل الأجهزة الأمنية والدوائر الاستخبارية البحث عن المختطفات الأيزيديات وبشكل مكثف"، مؤكداً قيام جهاز المخابرات العراقي بالتنسيق مع قيادة قوات الحدود "بإعادة اثنتين من الأيزيديات المختطفات على يد عصابات الشر داعش الإرهابية خلال اغتصابها أراضي محافظة نينوى، إذ تمت إعادتهما من الجانب السوري وتسليمهما إلى ذويهما، إحداهما طفلة تبلغ من العمر نحو عشر سنوات (كانت تبلغ شهرين عند خطفها)".
خناف الفتاة الأيزيدية التي تحررت من #داعش تلتقي بوالديها بعد عشرة أعوام.#الايزيديين #شنكال pic.twitter.com/EmBwSJpO6r
— روناك شيخي Ronakshekhe (@ronakshekhe) August 12, 2024
وقال الناشط الحقوقي في محافظة نينوى، حيدر شنكالي، لـ"العربي الجديد" إن "العراقيتين تم العثور عليهما في مخيم الهول السوري بالحسكة والذي يؤوي أفراد وعائلات تنظيم داعش"، وأضاف أن "عمليات التحقق والتتبع قادت إلى الوصول للفتاتين حيث كانتا غير قادرتين على الوصول أو التواصل مع أحد، وتم اعتبارهما من الأسر العربية المرتبطة بأفراد داعش"، معتبراً أن عودتهن "تبعث الأمل بوجود ناجيات جديدات قد يمكن الوصول إليهن".
ووفقاً لأرقام سابقة قدمها مكتب "إنقاذ المختطفين الأيزيديين"، وهي اللجنة الأمنية العليا التي شكلتها السلطات في إقليم كردستان لتتبع أثر الضحايا المختطفين الأيزيديين، فإنه خلال الفترة الماضية التي أعقبت أحداث عام 2014، تم "إنقاذ 3576 أيزيدياً، منهم 1208 نساء و339 رجلاً، والباقي أطفال من كلا الجنسين، مع بقاء نحو 2600 شخص مفقودين لغاية الآن".
ناجية تستقبل اختها الناجية
— Nawas || YG (@Nawas_Mousa22) August 12, 2024
جملة لن تسمعها باي مكان غير شنكال 💔#انقذوا_الايزيديات_المختطفات pic.twitter.com/pVlUA9eveG
وصوّت البرلمان العراقي في 2021 بالأغلبية على قانون (الناجيات الأيزيديات) والذي توسّع في مواده ليشمل الضحايا من المكونين المسيحي والتركماني على يد تنظيم "داعش"، وينصّ على عدد من البنود والمواد القانونية الملزمة للدولة، من أبرزها تأسيس مديرية عامة لرعاية شؤون الناجيات ترتبط بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، تتولى مهام تعويض الناجيات مادياً ومعنوياً وتأمين حياة كريمة لهن وإعادة تأهيل البنى التحتية لمناطق الناجيات. إضافة إلى توفير كل الاحتياجات التي تتطلبها عملية إدماجهن بالحياة والمجتمع. كما أقرّ القانون صرف مرتب شهري لا يقلّ عن ضعف الحد الأدنى للراتب التقاعدي للموظف العراقي، ومنح الناجيات منهن قطعة أرض سكنية أو وحدة سكنية مجاناً بلا مقابل، وعودة الناجية للدراسة مع استثناء شرط العمر والمعدل، وتُعطى الأولوية في التعيين بالوظائف العامة.