- مقتدى الصدر يشكل 5 لجان مركزية لإدارة أنشطة التيار، بما في ذلك لجنة للكتلة الصدرية المستقيلة، ويؤكد على الإشراف الدقيق وإرسال تقارير أسبوعية لمتابعة التوجيهات.
- تحركات الصدر الأخيرة، بما في ذلك زيارته للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، تثير تكهنات حول تأثيرها على الوضع السياسي العراقي وتحالف الإطار التنسيقي، مع ترقب لعودة الصدريين إلى المشهد السياسي.
عادت الكتلة المستقيلة من البرلمان العراقي التابعة للتيار الصدري، وعددها 73 عضواً، إلى الاجتماعات وممارسة نشاطاتها في التواصل مع جماهيرها الشعبية بعد نحو عام ونصف من الاستقالة الجماعية احتجاجاً على منعها من تشكيل حكومة "الأغلبية النيابية".
وعقدت الكتلة التي تُعرف محلياً بـ"الصدرية"، اجتماعها الأول، مساء الجمعة الماضي، بهدف "التواصل مع القواعد الشعبية"، وفقاً لبيان صدر عقب الاجتماع، مبينة أن "الكتلة الصدرية المستقيلة حضرت اجتماعا موسعا مع عدد من مفاصل التيار الصدري، وأن الاجتماع خصص لتشكيل اللجان المكلفة بالتواصل مع القواعد الشعبية".
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، بتشكيل 5 لجان مركزية، بينها لجنة الكتلة الصدرية المستقيلة برئاسة حسن العذاري. وذكر المكتب الخاص للصدر في بيان أنه "بناء على ما جاء في توجيهات مقتدى الصدر، تقرر تشكيل لجان مركزية مكونة من عدة مفاصل".
وأوكل الصدر مهند الموسوي بالإشراف على لجنة "الجمعة والجماعة" ورئاستها، ويكون الديوان العشائري برئاسة عبد الرضا الخزاعي، وتكون اللجنة الثالثة "البنيان المرصوص" برئاسة محمد العبودي، فيما يتولى لجنة الكتلة الصدرية المستقيلة حسن العذاري، في حين تكون اللجنة الخامسة لمستشاري الصدر في الحنانة برئاسة كاظم العيساوي، وفق البيان.
وشدد على أنه "على المفاصل المذكورة الإشراف على تطبيق كل البنود التي وردت في توجيهات الصدر، كما عليهم إرسال تقرير أسبوعي إلى المكتب الخاص".
وتواصل "العربي الجديد" مع أربعة مصادر من التيار الصدري، وأكدوا جميعهم أن "قرار الصدر جاء مفاجئاً بالنسبة لهم، وأنهم لا يملكون أي معلومات عن الخطوات المستقبلية لزعيم التيار الصدري".
وقال أحدهم إن "العودة للعملية السياسية غير مطروح لحد الآن، لكن تجديد نشاط الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي وتوجيهها بالتواصل مع قواعدها الشعبية قد يُنهي الجمود في الوضع الصدري".
وسبقت بيان الصدر زيارته إلى منزل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في محافظة النجف، جنوبي البلاد، دون الإعلان عن أي تفاصيل عن أسباب الزيارة أو ما نتج عنها.
وانسحب الصدر في 15 يونيو/حزيران 2022 من العملية السياسية في البلاد، مؤكداً عدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين".
وجاء إعلان الصدر خلال اجتماعه في النجف وقتها بنواب الكتلة الصدرية (الفائزة بالانتخابات) الذين قدموا استقالاتهم من البرلمان بعد 8 أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021. عقب ذلك، تمكن تحالف "الإطار التنسيقي" من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، بالاتفاق مع الأحزاب الكردية والسنية.
من جهته، أشار رئيس مركز "التفكير السياسي"، في بغداد إحسان الشمري إلى أن "قرارات زعيم التيار الصدري لها أكثر من دلالة، خصوصاً زيارته إلى منزل المرجع السيستاني، التي ربما تفيد برضا السيستاني على خيار الصدر بعدم المشاركة السياسية مع تحالف الإطار التنسيقي الذي يقود الوضع السياسي حالياً".
وأضاف الشمري في حديثهِ مع "العربي الجديد"، أن "تحركات الصدر الأخيرة لها تأثيرات كبيرة على تحالف الإطار التنسيقي، الذي يترقب عودة الصدريين إلى المشهد السياسي، من دون معرفة الآليات"، مبيناً أن "بعض قادة الإطار يخشون عودة الصدر".