العراق لإعادة فرز 870 محطة انتخابية يدوياً: هل تقلب النتائج؟

22 نوفمبر 2021
870 محطة انتخابية جديدة سيتم إعادة فتحها وعد أصواتها يدويا (Getty)
+ الخط -

قالت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، مساء الاثنين، إن 870 محطة انتخابية جديدة سيتم إعادة فتحها وعدّ أصواتها يدوياً، بناء على قرار بقبول طعون قدمتها قوى معترضة على نتائج الانتخابات، متحدثة أيضاً عن تغيير سيطرأ على نتائج الانتخابات.

ويعتبر قرار المفوضية الجديد الرابع من نوعه في فتح محطات اقتراع وإعادة احتساب أصواتها يدوياً، في وقت تشير بيانات المفوضية إلى إلغاء محطات ومراكز انتخابية كاملة في تطور جديد بأزمة نتائج الانتخابات التي تدخل أسبوعها السادس على التوالي، إذ ترفض قوى حليفة لإيران الاعتراف بهزيمتها في الانتخابات وتواصل تصعيدها المعارض للنتائج متهمة مفوضية الانتخابات والحكومة بالتلاعب في النتائج.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل قوله إن يوم غد الثلاثاء سيتم البدء بفتح 389 محطة انتخابية في محافظة ذي قار من أصل 870 محطة تقرر إعادة فتحها مجدداً. وأضاف جميل أن "مجموع الطعون الكلي 1436، واحد وعشرون منها تم نقضها من قبل الهيئة القضائية، و6 منها قبلت بنقض موضوعي وسوف تُغير في مقاعد الفائزين بالبرلمان الجديد".

وأضاف أن "15 من الطعون المقبولة فيها نقض إجرائي وسيحدث فيها عد وفرز بمحطات تلك الطعون ويبلغ عددها 870 محطة". وكشف عن أن "عد وفرز المحطات الجديدة يدوياً سيبدأ يوم غد، وستبدأ المفوضية بمحطات ذي قار والبالغة 389، وهناك محطات من نينوى وعددها 217، والمثنى 49، والنجف 31، وبغداد 184".

ومع القرار الجديد، سيكون مجمل المحطات التي تم إعادة فتحها واحتساب أصواتها يدويا قرابة 16 ألف محطة انتخابية في عموم مدن البلاد، مع استمرار الغموض في عدد المحطات والمراكز التي ألغيت أصواتها فعلياً. 

وفي وقت سابق من صباح الاثنين، أكد رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري أن تفعيل قرارات الهيئة القضائية سيسهم في إلغاء أكثر من 10 آلاف محطة انتخابية، بما يعدل نحو 18 بالمائة من مجموع المحطات الانتخابية بعموم مدن البلاد، ما من شأنه أن يحدث تغييرا جذريا في نتائج الانتخابات"، مشيراً إلى أن "هذه الأرقام وغيرها هي أرقام كبيرة ومؤثرة من شأنها أن تحدث فارقا كبيرا وتغييرا جذريا في نتائج الانتخابات". 

وأمس الأحد، حذّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من ممارسة ضغوط على مفوضية الانتخابات، مؤكداً، في بيان، على سلامة أعضاء مفوضية الانتخابات والعاملين معها.

وأضاف "ندين ونشجب كل الضغوطات السياسية والأمنية التي تتعرض لها المفوضية من أول يوم من عملها وإلى يومنا هذا، كما لا ينبغي التدخل في عمل القضاء والمحكمة وفي تصديقها على النتائج التي يريد البعض تغييرها ليمكنهم مجاراة (الكتلة الأكبر) ليتمكنوا من تعطيل (حكومة الأغلبية) التي استاؤوا من بوادر إشراقاتها"، وفقا لقوله.

المساهمون