العراق: تعهدات كردية لإيران بمنع أي اعتداء عليها من أراضي إقليم كردستان

11 سبتمبر 2023
استقبل رئيس إقليم كردستان اليوم السفير الإيراني لدى العراق (Getty)
+ الخط -

تعهد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، اليوم الاثنين، الالتزام ببنود الاتفاق الأمني الموقع مع إيران، مؤكداً منع أي مخاطر قد تتعرض لها إيران عن طريق أراضي الإقليم.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من زيارة أجراها وفد أمني عراقي رفيع إلى أربيل، على خلفية تهديدات إيرانية بتنفيذ هجمات داخل الأراضي العراقية ضد الأحزاب الكردية المعارضة، والتي تتهمها طهران بالوقوف وراء أعمال عنف داخل الأراضي الإيرانية.

واليوم، استقبل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في أربيل السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق.

ووفقا لبيان لرئاسة الإقليم، فإن "الجانبين بحثا تطوير العلاقات الإيرانية مع العراق وإقليم كردستان، والاتفاق الأمني بين العراق وإيران وعلاقات أربيل وبغداد"، وأكد البارزاني "أهمية العلاقات مع إيران كجارة مهمة للإقليم". كما شدد على "التزام الإقليم بالاتفاق الأمني بين العراق وإيران. وأنه لن يتم السماح أبدا بتشكيل أي خطر عن طريق الإقليم على إيران".

وكانت بغداد وطهران أعلنتا، نهاية الشهر الماضي، توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين تقضي بتفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان شمال العراق على الحدود مع إيران.

‏من جانبه، أكد السفير الإيراني "أهمية علاقات إيران مع العراق والإقليم"، مقدما الشكر لرئيس الإقليم على "تسهيل استقبال الزوار الإيرانيين في مراسم الزيارة الأربعينية".

على أثر ذلك، التقى السفير الإيراني رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، وأشاد بـ"التقدم والتطور الذي يشهده إقليم كردستان، لا سيّما مدينة أربيل".

وحتى الآن لم تكشف بغداد أو أربيل عن آلية تنفيذ الاتفاق، خاصة وأن أعداد المعارضين الإيرانيين الموجودين على الأراضي العراقية تصل إلى أكثر من 20 ألف شخص، بمن فيهم عائلات المعارضين، كما أن فترة تنفيذ الاتفاق قصيرة جداً، بحيث لم يتبق أكثر من ثلاثة أسابيع.

 وتستهدف الهجمات الإيرانية المتكررة بلدات ومناطق حدودية عراقية في إقليم كردستان، تقول طهران إنها تؤوي مجموعات كردية تصنفها "إرهابية"، من أبرزها الحزب "الديمقراطي الكردستاني الإيراني" (حدكا)، وحزب "كوملة" الكردي اليساري، وحزب "الحياة الحرة" (بيجاك)، إضافة إلى منظمة "خبات" القومية الكردية.

وتنشط هذه القوى والأحزاب في مناطق وبلدات الشريط العراقي الإيراني الحدودي، وهي مناطق ذات تضاريس صعبة، أبرزها مناطق جبال وقرى جومان، وسيدكان، وسوران، وسيد صادق، وخليفان، وبالكايتي وقنديل وكويسنجق وحلبجة ورانيا ضمن إقليم كردستان العراق، شمالي أربيل وشرقي السليمانية.

وتوجه إيران اتهامات لأطراف داخل إقليم كردستان بأنها توفر دعماً غير مباشر للأحزاب والجماعات الكردية المعارضة من باب التعاطف القومي الكردي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، نفذ الحرس الثوري الإيراني هجمات جوية وصاروخية ومدفعية واسعة، استهدفت مقرات ومواقع مختلفة لجماعات إيرانية كردية معارضة، شرقي السليمانية وشمال غربي أربيل، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من أعضاء تلك الجماعات، بالإضافة إلى مواطنين عراقيين، عدا عن وقوع خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة في تلك المناطق.

المساهمون