- غياب حسين عن الوفد الرسمي الزائر لواشنطن يأتي بعد وفاة زوجته ودخوله المستشفى مرتين في أربيل للرعاية المستمرة.
- المشاورات الحكومية جارية لاختيار بديل لحسين من الحزب الديمقراطي الكردستاني، مع توقعات باختيار ريبر أحمد، وزير الداخلية الحالي في إقليم كردستان.
أفادت مصادر سياسية عراقية في العاصمة بغداد لـ"العربي الجديد"، بأنّ الوضع الصحي لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين دفع خلال اليومين الماضيين إلى طرح تقديم استقالته من منصبه رسمياً في تداولات سياسية وحكومية ضيقة في بغداد وأربيل.
وتتماشى المعلومات المذكورة مع غياب الوزير حسين (74 عاماً)، الذي توفّيت زوجته مطلع الشهر الحالي في مدينة أربيل، عن الوفد الرسمي الذي يزور واشنطن حالياً برئاسة رئيس الوزراء، محمد شيّاع السوداني.
وقال مصدران في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الوضع الصحي للوزير فؤاد حسين، يدفع إلى قرب تقديم استقالته، وسط مشاورات حكومية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني مع السوداني، لتقديم بديل عنه، بحكم أن منصب وزارة الخارجية من نصيب الحزب وفقاً لنظام المحاصصة (كوتا) المعمول به في العراق. وأكّدا أيضاً أن "الوزير فؤاد حسين دخل أخيراً إلى المستشفى في أربيل مرتين، لحاجته إلى الرعاية المستمرة".
وأضاف المصدران أن "حسين ترك أمر اختيار بديله في منصب وزير الخارجية لحزبه، الذي قد يتجه لاختيار القيادي في الحزب ووزير الداخلية الحالي في إقليم كردستان، ريبر أحمد. ومن المفترض أن يتم الإعلان عن ذلك رسمياً خلال اليومين المقبلين". ولم يصدر عن الحكومة العراقية التي يتواجد أغلب أعضائها في واشنطن خلال الزيارة الرسمية المتواصلة منذ الثلاثاء الماضي أيّ تعليقات على تلك المعلومات حتى الآن.
وتوفيت مطلع الشهر الحالي، زوجة فؤاد حسين، ونعتها الأوساط السياسية في الإقليم وفي بغداد، وهي هولندية الجنسية. وفؤاد محمد حسين، هو سياسي عراقي كردي شغل منصب وزير الخارجية العراقية بحكومة مصطفى الكاظمي (السابقة) والحكومة الحالية برئاسة السوداني، كما شغل سابقاً منصب نائب رئيس وزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المالية في حكومة عادل عبد المهدي. كما أنه من قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحاكم في مدينة أربيل، وقبل الاحتلال الأميركي عام 2003، مارس العمل السياسي المعارض لنظام الرئيس الراحل صدام حسين خلال تواجده في بلدان عدّة.