العراق: استمرار التوتر الأمني في ديالى وبرهم صالح يحذر من استهداف السلم المجتمعي

03 نوفمبر 2021
تحاول القوات العراقية فرض سيطرتها على الملف الأمني (Getty)
+ الخط -

 

في وقت تحاول فيه القوات العراقية فرض سيطرتها على الملف الأمني، الذي يسجل تراجعاً ملحوظاً، لا سيما في محافظة ديالى المرتبطة حدودياً مع إيران، والتي سجلت أعمال عنف وعمليات انتقامية نفذتها فصائل مسلحة طاولت قرى مختلفة شرقي المحافظة، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، إلى اتخاذ خطوات دعم الأجهزة الأمنية، وحماية السلم المجتمعي.

وشهدت بلدة المقدادية وضواحيها في محافظة ديالى سلسلة من أعمال العنف الطائفية التي نفذتها مليشيات مسلحة بحق سكان عدة قرى، وأعمالا انتقامية نفذتها بعض الفصائل، التي أقدمت على عمليات إعدام طاولت عددا من أبناء قرى في البلدة.

واليوم الأربعاء، قررت القوات العراقية استمرار فرض حظر التجول في البلدة، إثر مخاوف من تجدد أعمال العنف فيها.

ووفقا لقائممقام بلدة المقدادية، حاتم التميمي، فإن "الأجهزة الأمنية فرضت حظر تجول في البلدة لليوم الثالث على التوالي"، مبينا في تصريح صحافي أن "الحظر يبدأ من 6 مساء ولغاية 6 صباحا".

وأضاف التميمي أن "فرض الحظر يأتي لدواع أمنية، من قبل القيادات العليا في ديالى"، مؤكداً أن "هناك توجيهات بالتعامل المرن مع الحالات الإنسانية".

من جهته، قال ضابط في قيادة شرطة المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إن "الحظر جاء بعد معلومات عن محاولات لبعض الجماعات المسلحة مهاجمة بعض القرى مجددا في البلدة"، مبينا أن "الوضع ما زال مرتبكا في عموم مناطق المنطقة الشرقية بالمحافظة".

وأكد الضابط أن "القوات الأمنية فرضت الحظر، ونشرت قواتها في البلدة، ضمن خطة لضبط أمنها".

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، في بيان له، أن "هناك توجيهات عدة صدرت لفرض الأمن وتطبيق القانون في محافظة ديالى، من بينها إرسال تعزيزات عسكرية، وكذلك تشديد الملاحقة على المطلوبين، وتنفيذ عمليات أمنية ضد بقايا داعش واتباع استراتيجية استخبارية جديدة".

وأكد "أهمية الدور الكبير الذي تقوم به العشائر العربية، في دعم الاستقرار والإجراءات التي تتخذها القوات الأمنية بحق من يحاول إثارة النعرات في البلدة".

في الأثناء عقد الرئيس العراقي برهم صالح اجتماعاً مع وزير الدفاع جمعة عناد، تم خلاله بحث الملف الأمني، وإمكانية ضبط أمن المناطق، ووفقاً لبيان أصدره المكتب الإعلامي للرئيس فإنه "تمَّ خلال اللقاء بحث التطورات الأمنية في البلد، وضرورة تعزيز الأمن والاستقرار، وملاحقة الجماعات الإرهابية وقطع الطريق أمام فلولهم بتهديد أمن وسلامة المواطنين، ودعم الأجهزة الأمنية لمواصلة جهدها في ترسيخ الأمن والاستقرار".

وشدّد صالح على "أهمية توحيد الصف ودعم الأجهزة الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطورة الإرهاب، ومواصلة الجهود لإنهاء فلوله، واستكمال النصر ضد الإرهاب"، داعياً الى "منع المتربصين، الذين يسعون لتهديد السلم والأمن المجتمعي والتعرض للوحدة الوطنية للعراقيين".

واستغلت الفصائل المسلحة تراجع الأمن في بلدة المقدادية لتعزز انتشارها فيها، إذ دفعت بمئات من عناصرها، وانتشرت في قرى البلدة، على الرغم من أنها تقع خارج مسؤوليتها الأمنية.

المساهمون