العراق: "التيار الصدري" يلمح إلى إمكانية تأجيل الانتخابات ويرفض التراجع عن مقاطعتها

02 اغسطس 2021
التيار الصدري يقترح بقاء الحكومة الحالية (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

جدد الجناح السياسي لـ"التيار الصدري"، بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، تمسكه بخيار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة، وذلك بعد ساعات من اجتماع موسع للقيادات السياسية العراقية مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبمشاركة رئيسي الجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي، أكدوا فيه على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وحث الأطراف المقاطعة على التراجع عن قرارها.

وقال عضو البرلمان عن تحالف "سائرون"، التابع لـ"التيار الصدري"، النائب رامي السكيني، إن "التيار لن يتراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات، حتى بعد الاجتماع الذي عقدته الرئاسات الثلاث والكتل السياسية"، موضحا في إيجاز قدمه للصحافيين ببغداد، أن "البديل في حال لم تجر الانتخابات هو بقاء الحكومة الحالية حتى أبريل/ نيسان، أو يوليو/ تموز من العام المقبل".

وأشار السكيني إلى أن "الغرض من التأجيل هو إجراء انتخابات يمكن أن تعبر عن رأي الناخبين"، متحدثا عن "تلقي "التيار الصدري" رسائل واضحة تهدد الأمن المجتمعي"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول ذلك.

وأضاف النائب أن ""التيار الصدري" لن يعود عن قرار مقاطعة الانتخابات، لأنها ستغير الوجوه فقط، ولن تغير في مسار النظام السياسي، وبعض القوى التي انسحبت من الانتخابات أخيرا بدأت تستشعر ذلك أيضا". وبيّن أن "التيار الصدري" لديه أسباب واقعية للانسحاب، بينما القوى الأخرى لديها أسباب سياسية، محذرا من وجود جهات لم يسمها تريد العبث بأمن البلاد.

في المقابل، أكد عضو البرلمان عن تيار "الحكمة" (بزعامة عمار الحكيم)، علي البديري، أن تياره "لم ولن ينسحب من الانتخابات، ولن يفكر بشيء اسمه الانسحاب"، موضحا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الحكمة مع إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، كي تكون هناك مصداقية للقوى السياسية التي طالبت بإجراء الانتخابات المبكرة".

وأشار البديري إلى أن الانتخابات المبكرة تمثل مطلب المرجعية الدينية، والرأي العام، لذا فإن تيار "الحكمة" مع إجرائها في موعدها، مضيفا أن القوى التي أعلنت انسحابها لها أعذارها التي سيقيمها الشارع.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن بعض القيادات السياسية البارزة، مثل زعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، ورئيس ائتلاف "النصر" حيدر العبادي، وشخصيات أخرى، تجري اتصالات مستمرة مع الصدريين من أجل إقناعهم بالعودة إلى المشهد الانتخابي، موضحة أنها لم تحصل على وعود بإنهاء المقاطعة حتى اليوم.

وشهد العراق، خلال الفترة الأخيرة، إعلان عدد من القوى السياسية مقاطعة الانتخابات، من خلال عمليات انسحاب متكررة.

وآخر القوى التي أعلنت مقاطعة الانتخابات "المنبر العراقي" بزعامة إياد علاوي، الذي أعلن الأسبوع الماضي قراره.

وسبق أن أعلنت جبهة "الحوار الوطني"، برئاسة صالح المطلك، وحزب "التجمع الجمهوري"، بقيادة عاصم الجنابي، مقاطعة الانتخابات وسحب مرشحيهما. ويرتفع بذلك عدد القوى الرئيسية التي قررت المقاطعة إلى خمس، بالإضافة إلى "التيار الصدري"، و"الحزب الشيوعي". وقبل ذلك بأسابيع أعلنت قوى مدنية المقاطعة.

المساهمون