شهدت قرى وبلدات الضفة الغربية، فجر اليوم الجمعة، تجدد الاقتحامات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مواجهات مع سكان تلك البلدات، واعتقالات شبه يومية.
في غضون ذلك، ظهرت، خلال الساعات الماضية، دعوات شعبية ضمن حملة "الفجر العظيم" لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى وكل مساجد القدس والضفة المحتلتين، اليوم الجمعة.
واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخميس، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية. كذلك، منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى الفلسطينيين من الدخول، ما سبّب انخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ حملات مداهمة واعتقال في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، ضمن عملية شبه يومية، تكثفت منذ اندلاع الحرب على غزة. وتتخلل تلك الحملات مواجهات بين جيش الاحتلال والفلسطينيين في مناطق مختلفة من مدن الضفة وبلداتها.
يأتي ذلك فيما أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن أوامر عسكرية إسرائيلية متتالية بمصادرة أراضٍ، بهدف تشكيل مناطق عازلة حول المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، تُعد بمثابة تنفيذ فعلي لفكرة المناطق العازلة التي اقترحها وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش في بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلنت الهيئة أن آخر تلك العمليات إصدار سلطات الاحتلال قراراً بالاستيلاء على 18 دونماً من أراضي قرية دير دبوان شرق رام الله وسط الضفة الغربية، وهو قرار بوضع اليد على الأراضي بحجة أغراض عسكرية عاجلة، من خلال تشكيل منطقة عازلة حول مستعمرة "متسبيه داني" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين هناك.
وكانت سلطات الاحتلال، وفقاً لتقرير سابق للهيئة، قد أصدرت عام 2022 مخططاً لإقامة 114 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية "متسبيه داني"، ما يعني شرعنتها، حيث كانت تصنف بحسب الاحتلال غير شرعية منذ إقامتها عام 1999.