استمع إلى الملخص
- تتميز السفينة بإزاحة 40 ألف طن، وتحمل طائرات وزوارق برمائية، مع تصميم فريد يشمل نظام إطلاق كهرومغناطيسي للطائرات.
- تأتي هذه الخطوة ضمن تحديث البحرية الصينية وسط تحديات بحرية، مع تكثيف المناورات العسكرية في مواجهة التدخلات الأجنبية في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.
كشفت الصين، اليوم الجمعة، عن أكبر سفنها الهجومية البرمائية تقدماً في شنغهاي، وأطلقت عليها اسم "سيتشوان" وهي مقاطعة تقع جنوب غربي البلاد. وقالت وكالة شينخوا الجديدة للأنباء إنّ السفينة، باعتبارها هجومية برمائية من الجيل الجديد لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، فإنها تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز تحول البحرية وتعزيز قدراتها القتالية في البحار البعيدة، ولفتت إلى أنه بعد إطلاقها، ستخضع السفينة لسلسلة من الاختبارات المخطط لها، بما في ذلك تشغيل المعدات، واختبارات الإرساء، والتجارب البحرية.
وبحسب بيان للبحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، فإن السفينة قادرة على إزاحة أكثر من 40 ألف طن من المياه، وستحمل طائرات ثابتة الجناحين وطائرات هليكوبتر وزوارق إنزال برمائية. وأوضح البيان أن السفينة تتكون من هيكل علوي من جزيرتين، وهو تصميم لم يستخدم من قبل على أي سفن صينية أخرى، ويهدف إلى تسهيل العمليات الجوية بشكل أفضل، كما تحتوي على سطح طيران كامل الطول ونظام إطلاق كهرومغناطيسي أو منجنيق كهرومغناطيسي، والذي سيتم استخدامه لإطلاق الطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
WATCH: China's first Type 076 amphibious assault ship, the Sichuan, is launched, featuring groundbreaking electromagnetic catapult and arresting technology. (Video: CCTV) pic.twitter.com/t0p79wbJso
— Global Times (@globaltimesnews) December 27, 2024
وبعد حفل إطلاق قصير أقيم صباح اليوم في هودونغ-تشونغ هوا، في ميناء شنغهاي، تم ضخ المياه إلى حوض جاف يحيط ببناء هيكل السفينة. وقد حضر الحفل قادة من البحرية الصينية وحكومة مقاطعة سيتشوان، والمديرون التنفيذيون لشركة بناء السفن الحكومية الصينية، فضلاً عن بعض مصممي السفينة وعمال البناء. وفي مصطلحات بناء السفن، يشير الإطلاق إلى العملية التي يتم خلالها نقل السفينة شبه المكتملة إلى الماء. وهي واحدة من أهم المراحل في بناء السفينة لأنه بمجرد إطلاق السفينة، فهذا يعني أن هياكلها الرئيسية أصبحت جاهزة وأن العمل الرئيسي في مشروع البناء بأكمله قد تم.
وفي الوقت الحالي، يدير جيش التحرير الشعبي الصيني ثلاث سفن هجومية برمائية من طراز 075، والتي سميت على اسم ثلاث مناطق على مستوى المقاطعات: هاينان، قوانغ شي، وآن هوي. ويبلغ وزن النموذج الكامل حوالي 40 ألف طن ويمكنه حمل العديد من المروحيات وسفن الإنزال بالإضافة إلى عشرات الدبابات والمركبات المدرعة.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، كثّفت الصين تعزيزاتها وتحديثها لقواتها البحرية، ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه بكين تحديات على عدة جبهات بحرية، سواء في مضيق تايوان، أو ما يتعلق بالنزاع مع الفيليبين في بحر الصين الجنوبي. وكان خفر السواحل الصيني قد كشف، في أغسطس/ آب الماضي، عن تحديثات جديدة في مجال الخدمة شملت ظهور سفينة عملاقة، ولفت في حينه إلى أن التحديثات الجديدة تستند إلى متطلبات مهام خفر السواحل التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، خاصة في مجال المعدات غير المأهولة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجرى الجيش الصيني واحدة من أكبر مناوراته العسكرية في محيط تايوان، وجاء ذلك رداً على إبحار سفن حربية أميركية وكندية عبر الممر المائي في المنطقة، وقالت بكين في حينه إن عبور سفن حربية غربية عبر المضيق لن يؤدي إلى تقويض تصميم الشعب الصيني على تحقيق "إعادة التوحيد الوطني"، بل سيدفع سلطات البر الرئيسي إلى تعزيز الاستعدادات العسكرية لمواجهة "التدخل العسكري من القوات الأجنبية في قضية تايوان".