الصين ترفض أي اتصال مع زعيم التبت ما لم يعدّل آراءه السياسية

20 يونيو 2024
الدالاي لاما في المعبد الرئيسي في ماكليود غانج الهندية 24 مايو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الصين تجدد رفضها لأي اتصالات مع الدالاي لاما أو الولايات المتحدة ما لم يعدل الدالاي لاما آراءه السياسية، مؤكدة على موقفها الثابت منذ تعثر المحادثات الرسمية في 2010.
- صحيفة غلوبال تايمز تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ مع الدالاي لاما لاستخدام قضية التبت كوسيلة لاحتواء الصين، فيما تطالب بكين واشنطن بالاعتراف بالطبيعة الانفصالية لمجموعة الدالاي لاما.
- مجلس النواب الأميركي يقر قانون تعزيز حل النزاع بين الصين والتبت، مما يشدد سياسة الولايات المتحدة تجاه التبت ويدعو لاستئناف المفاوضات بين بكين والدالاي لاما دون شروط مسبقة.

جددت الصين، اليوم الخميس، موقفها الرافض أيّ اتصال بينها وبين والدالاي لاما، زعيم التبت الروحي، ما لم يعدل آراءه السياسية، وأكدت رفضها لأي اتصال بينه وبين الولايات المتحدة، وذلك على خلفية زيارة مشرعين أميركيين دارامسالا في الهند، حيث يقيم الدالاي لاما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في إحاطة صحافية اليوم: إن الدالاي لاما يجب أن يصحح تماماً آراءه السياسية في شرط لاستئناف الاتصالات مع الحكومة المركزية الصينية.

وكانت المحادثات الرسمية بين الصين والدالاي لاما قدت تعثرت منذ عام 2010. وأضاف: "في ما يتعلق بالاتصالات والمفاوضات بين الحكومة المركزية الصينية والدالاي لاما الرابع عشر، فإن سياستنا كانت متسقة وواضحة". وأكد أن "المفتاح هو أن الدالاي لاما الرابع عشر يجب أن يفكر أساساً في آرائه السياسية ويصححها بشكل كامل". وكان الدالاي لاما قد فرّ إلى الهند عام 1959 بعد انتفاضة التبت الفاشلة على الحكم الصيني.

هذا وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، اليوم، إن التواطؤ بين الولايات المتحدة والدالاي لاما يظهر نية واشنطن لاستخدام بطاقة التبت لاحتواء الصين، وذلك تعليقاً على زيارة مجموعة من المشرعين الأميركيين أمس الأربعاء دارامسالا في الهند. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد دعت واشنطن إلى الاعتراف الكامل بالطبيعة الانفصالية المناهضة للصين لمجموعة الدالاي لاما، والوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة للصين بشأن القضايا المتعلقة بالتبت. وقالت إن الدالاي لاما، ليس شخصية دينية فحسب، بل هو منفيّ سياسيّ يشارك في أنشطة انفصالية مناهضة للصين تحت عباءة الدين.

في سياق متصل، كان مجلس النواب الأميركي قد أقرّ، الأسبوع الماضي، بأغلبية 391 صوتاً مقابل 26، قانون تعزيز حلّ النزاع بين الصين والتبت الذي كان قد أقرّه مجلس الشيوخ في مايو/ أيار الماضي. ويدحض مشروع القانون قول الحكومة الصينية إن التبت كانت جزءاً من الصين منذ العصور القديمة. ومن شأن ذلك أن يجعل سياسة الولايات المتحدة أكثر تشدداً تجاه مسألة التبت، ويأمل مؤيدو مشروع القانون الضغط على بكين لحملها على استئناف المفاوضات مع الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت المنفي، إذ لم يعقد الجانبان أي حوار رسمي منذ عام 2010.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية تكساس مايكل ماكول إن إقرار مشروع القانون يوضح تصميم واشنطن على أن الوضع الراهن الذي ثبّته الحزب الشيوعي الصيني في التبت غير مقبول. وبموجب القانون الجديد، فإن كلمة "التبت" وفق السياسة الأميركية الجديدة لن تشير فقط إلى منطقة التبت ذاتية الحكم كما حدّدتها الحكومة الصينية، بل أيضاً إلى المناطق التبتية في أقاليم قانسو، وتشينغهاي، وسيشوان، ويونّان التي تخضع للسيادة الصينية.

وكان مجلس النواب الأميركي قد أقرّ بالفعل نسخة من مشروع قانون مجلس الشيوخ في فبراير/ شباط الماضي، قبل أن يجري تصويتاً ثانياً يوم الأربعاء الماضي. وقال راعي مشروع القانون في مجلس النواب، الديمقراطي جيم ماكغفرن من ولاية ماساتشوستس، إن النداءات السابقة التي وجهتها الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات بين بكين والدالاي لاما "دون شروط مسبقة" قد باءت بالفشل.