انطلقت انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) في مدينة كسمايو الصومالية، عاصمة إقليم جوبالاند الفيدرالي، صباح اليوم الخميس.
ويُنتخب مجلس الشيوخ (يضم 54 عضواً) من قبل برلمانات الولايات الفيدرالية الخمسة على مستوى البلاد، ومن المقرر أن تبدأ انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) بين 10 أغسطس/آب و10 سبتمبر/أيلول المقبلين.
وخاض 9 مرشحين من بينهم امرأة المنافسة لحسم 4 مقاعد، إذ تنافس ستة مرشحين على ثلاثة مقاعد، بينما تنافس ثلاثة مرشحين على مقعد واحد) وحسم إلياس بدل جبوس الفوز بأول مقعد في مجلس الشيوخ، إذ حصل على 55 صوتاً، بينما حصل منافسه على 17 صوتاً.
وخسرت حليمة جامع الانتخابات بحصولها على 12 صوتاً، بينما ضمن منافسها عبدالرزاق محمد عثمان 59 صوتاً، ليفوز بالمقعد الثاني من مجلس الشيوخ للولاية.
وبحسب اللجنة الفيدرالية للانتخابات، فإن انتخابات أربعة مقاعد أخرى ستجرى يوم السبت المقبل بسبب ضيق الوقت ومشاكل فنية أجلت تنظيمها حتى يتم حل تلك الإشكالات حول بقية المقاعد.
وقال رئيس اللجنة الفيدرالية للانتخابات محمد حسن عرو، في تصريح صحافي، لوسائل الإعلام المحلية: "إن المجتمع الصومالي كان يترقب إجراء الانتخابات في مدينة كسمايو منذ 11 شهراً، لكن بعد سجالات سياسية، تمت عملية إجراءات الانتخابات النيابية في مدينة كسمايو".
وأشار عرو إلى أن "إقليم جوبالاند فتح باب أمل للمجتمع الصومالي، وأغلقوا أبواب البرلمان السابق، وهو ما يدفع البلاد للمضي نحو فترة حكم جديدة، كما أننا نأمل تنظيم الانتخابات النيابية في الولايات الفيدرالية الأخرى قريباً".
وأشاد عرو بالجهود التي بذلها رئيس إقليم جوبالاند، إسلام مدوبي، في تنظيم الانتخابات النيابية في الولاية.
وقال رئيس جوبالاند أحمد مدوبي، في بيان صحافي له اليوم: "إن البلاد حققت نصراً سياسياً لتنظيم الانتخابات وانتشال البلاد من مرحلة عدم اليقين حول إجراء الانتخابات والتي استمرت لفترة طويلة".
وهنأ مدوبي النواب الجدد في مقاعد مجلس الشيوخ الصومالي، وهذا ما يعكس دخول البلاد في مرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ونأمل أن تجرى الانتخابات الأخرى في الولايات الفيدرالية في عموم البلاد.
يُذكر أن انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ في مدينة كسمايو تأجلت سابقاً لأسباب لوجستية وفنية، وكان من المفترض إجراؤها الأحد الماضي، بينما يتوقع أن تجرى الانتخابات النيابية في إقليم بونتلاند مطلع أغسطس/آب القادم.
ومن المقرر أن يؤدي أعضاء البرلمان الجدد بمجلسيه الشعب والشيوخ اليمين الدستورية، في 20 سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعدها إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتوافقت الحكومة من جهة والمعارضة والولايات الفيدرالية من جهة أخرى بشأن هذا الجدول الزمني للانتخابات في أعقاب خلافات حول آلية إجرائها، ما أدى إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة.
وأي تأخير في جدول الانتخابات، وفق مراقبين، سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات السياسية ما قد يعصف بالاستقرار الهش في البلد العربي، الذي يتعافى من حرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991.