طلب "التيار الصدري" بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، من أنصاره المعتصمين لليوم الرابع على التوالي في مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء ببغداد، إخلاء المبنى ومواصلة الاعتصام أمام وحول المبنى.
وقال صالح محمد العراقي، المقرّب من زعيم التيار، والذي يُعرف بـ"وزير الصدر"، في بيان له، إنه "بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله الى مجلس للشعب بفضل الله وجهود الثوار، تقرر إخلاء مبنى البرلمان، وتحوّل الاعتصام إلى أمام وحول المبنى ومقترباته، خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور".
وأضاف "إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تباعاً"، مشدداً على أن "ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً، لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محدّدة".
وأعلن عن "إقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات في نهاية هذا الأسبوع"، مشيراً "نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) August 2, 2022
وعلى الصعيد الأمني، أعلنت قيادة عمليات بغداد، فتح جسر الجمهورية والباب الشرقي وسط العاصمة المؤدي إلى المنطقة الخضراء بشكل كامل، والذي تم إغلاقه يوم أمس قبل خروج تظاهرة أنصار "الإطار التنسيقي".
وقالت القيادة في بيان، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه بالفتح الكامل للجسر الجمهوري والباب الشرقي والمنطقة الخضراء من جهة بوابة وزارة التخطيط خلال الساعات المقبلة".
وكانت مديرية المرور العامة قد أعلنت في وقت سابق، عن انقطاع حركة السير في العاصمة بغداد والتي تضمنت جسر الجمهورية ذهاباً وإياباً، وقطع من تقاطع الخارجية باتجاه الخرطوم، وقطع من تقاطع السنك باتجاه تقاطع الشواف ذهاباً وإياباً، وقطع أسفل جسر الكندي باتجاه الخرطوم، ونفق الزيتون باتجاه تقاطع الخرطوم ذهاباً وإياباً.
وخفف انتهاء التظاهرات الموالية لتحالف "الإطار التنسيقي"، والتي خرجت عصر أمس الاثنين، عند بوابة المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد بيان مفاجئ للتحالف طالب فيه أنصاره بالانسحاب رغم نصبهم خيماً واسعة أمام المدخل المؤدي للمنطقة، بموازاة اعتصامات أنصار "التيار الصدري"، من حدة التوتر الأمني في العاصمة، والمخاوف التي تصاعدت أمس من إمكانية الصدام بين أنصار الطرفين.
وشهدت العاصمة عقب ذلك هدوءًا نسبياً استمرّ حتى صباح اليوم الثلاثاء، ولم تسجَّل أي أعمال عنف أو شغب، وسط استمرار تدفق أنصار زعيم "التيار الصدري" إلى المنطقة الخضراء، وبعض شيوخ العشائر، دعماً للاعتصام.