الشمال السوري يحيي الذكرى الـ12 لانطلاقة الثورة: لا تطبيع مع الأسد

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
15 مارس 2023
مظاهرات حاشدة في الشمال السوري لإحياء ذكرى انطلاق الثورة
+ الخط -

بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية شهدت، اليوم الأربعاء، العديد من المناطق في الشمال السوري تظاهرات شارك فيها الآلاف للتأكيد على مواصلة الثورة، حتى إسقاط نظام بشار الأسد، مطالبين بالحرية والتغيير وعودة النازحين، والإفراج عن المعتقلين.

وضم التجمع المركزي للمتظاهرين في ساحة "السبع بحرات" وسط مدينة إدلب، كثيراً من أبناء القرى والمناطق المحيطة بالمدينة.

الذكرى 12 للثورة السورية (العربي الجديد)
عبر المتظاهرون عن رفضهم التطبيع مع الأسد (العربي الجديد)

وقال المهندس إقبال منصور لـ"العربي الجديد"، إنه يشارك في هذه التظاهرة "لتجديد العهد الذي بدأت فيه الثورة، والتأكيد على ثوابتها حتى إسقاط نظام بشار الأسد ونيل الحرية والكرامة".
 
وأعرب مختار مدينة إدلب حيدر غرير عن استغرابه من مواقف بعض الدول "التي تسعى إلى التطبيع مع نظام الأسد، الذي قتل السوريين وهدم منازلهم ودمر النسيج الاجتماعي السوري واقتصاد الدولة".

 وأكد الناشط محمد نور هرموش على "مواصلة الثورة برغم كل التحديات التي تواجهها".

كما خرجت تظاهرات أخرى في مناطق عدة بريف إدلب مثل، كفرتخاريم، والدانا، وسرمدا، وأطمة، ومعرة مصرين، وأريحا، وسلقين، وحارم.

كما شهدت مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتا رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سورية، حشودا مماثلة بهذه المناسبة، شملت مدن وبلدات، الأتارب، وأعزاز، وعفرين، ومارع، والباب، وسوسيان، وجرابلس، وأختربن، ودابق بريف حلب الشمالي والشرقي.

أكد المتظاهرون في الهتافات، واللافتات التي رفعوها على الاستمرار في الثورة إلى حين تحقيق أهدافها في إسقاط النظام، ورحيل بشار الأسد، وخروج القوات الروسية والإيرانية، وعودة المهجرين إلى ديارهم.

وتخللت المظاهرات أناشيد ثورية عرفها السوريون خلال السنوات الماضية.

وأعلنت مجالس محلية ومديريات ومؤسسات في حكومتي "الإنقاذ" و"المؤقتة"، اليوم الأربعاء، عطلة رسمية بمناسبة ذكرى الثورة، فيما غطت معظم الجدران في الشمال السوري كتابات تنادي بالحرية وإسقاط النظام، وجددت الجدارية على دوار المحراب في مدخل مدينة إدلب من جهة الشرق، فحملت خريطة سورية، وعبارة "ثورتنا مستمرة".

الشعب يريد (العربي الجديد)
"الشعب يريد" (العربي الجديد)

 وتأتي هذه المناسبة، وسط انسداد كامل للحل السياسي، ومؤشرات على بدء تقبل بعض الدول العربية والمجاورة التعايش مع نظام الأسد، بينما لا يزال عشرات آلاف السوريين يقبعون في سجون النظام، والملايين مهجرين داخل البلاد وخارجها، فيما قضى عشرات الألوف خلال هذه السنوات.

الثورة مستمرة (العربي الجديد)
"الثورة مستمرة" (العربي الجديد)

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها صدر، اليوم الأربعاء، تشريد نحو 14 مليون سوري، واعتقال 154871 شخصًا بشكل تعسفي، ومقتل أكثر من 200 ألف شخص على يد النظام السوري وحده، بينهم أكثر من 30 ألف طفل، ولا يشمل ذلك من قضوا في سجون النظام جراء التعذيب، ويزيد عددهم عن مائة ألف شخص.

 

 


 

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
المساهمون