الشرطة الفلسطينية تمنع متظاهرين من الوصول إلى ممثلية كندا برام الله

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
01 مايو 2024
وقفة غاضبة طلابية أمام ممثلية كندا في رام الله
+ الخط -
اظهر الملخص
- منعت الشرطة الفلسطينية متظاهرين من طلاب جامعة بيرزيت ومدينة رام الله من الوصول إلى الممثلية الكندية في رام الله، احتجاجًا على قمع الاعتصامات الطلابية المناصرة لفلسطين عالميًا.
- شارك العشرات في وقفة غاضبة أمام الممثلية الكندية، معبرين عن رفضهم لدعم كندا والولايات المتحدة للاحتلال والإبادة الجماعية، ومؤكدين على دعمهم للحراك الطلابي العالمي المؤيد لفلسطين.
- أكد الأكاديمي والناشط الفلسطيني باسل فراج على أهمية التفاعل الفلسطيني مع الحراك الطلابي العالمي كجبهة ضاغطة ضد الاحتلال، وذلك في سياق تحركات طلابية فلسطينية تأتي بعد طرد ممثلي دول داعمة للاحتلال من المتحف الفلسطيني.

منعت الشرطة الفلسطينية مساء يوم الثلاثاء، متظاهرين فلسطينيين من طلاب جامعة بيرزيت بشكل خاص ومدينة رام الله بشكل عام من الوصول إلى الممثلية الكندية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن تظاهروا أمامها احتجاجاً على قمع الاعتصامات الطلابية المناصرة لفلسطين والمنتشرة في عدد كبير من الجامعات العالمية. ونظمت حركات شبابية وأطر طلابية وقفة غاضبة أمام الممثلية الكندية في رام الله، وقالت إنّها تأتي "رفضاً لدورها ودور شركائها في الإبادة الجماعية، وفي قمع الاعتصامات الطلابية المناصرة لفلسطين".

وشارك العشرات في الوقفة التي هتف خلالها الطلبة ضد دعم كندا ودول أخرى على رأسها الولايات المتحدة؛ للاحتلال في حربه على غزة، مؤكدين أنها تواصل الدور الاستعماري عبر دعم الإبادة الجماعية والتجويع، وهتف المشاركون بشعارات تدعم حراك طلبة الجامعات العالمي المؤيد لفلسطين والرافض للحرب على غزة، كما هتفوا ضد التنسيق الأمني، ورددوا شعارات تطالب السلطة الفلسطينية بكسر ما سموه الصمت، وأخرى تؤيد المقاومة الفلسطينية لا سيما كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، ومحمد الضيف، قائد كتائب القسام، فيما شكلت الشرطة الفلسطينية جداراً بشرياً لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى الممثلية.

وكان من الملاحظ خلال التظاهرة حرص الطلبة على تغطية وجوههم من عناصر الشرطة الفلسطينية من خلال استخدام اللوحات التي كتبوا عليها شعارات مندّدة بالمواقف الكندية، وأخرى تدعم الحراك الطلابي العالمي، فيما رفض معظم الطلبة الإدلاء بأية تصريحات إعلامية، وعلم "العربي الجديد" أن ذلك نابع من خشية الملاحقات. وقال الأكاديمي والناشط الفلسطيني باسل فراج، على هامش الوقفة، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ الحراك أمام الممثلية الكندية في رام الله هو رسالة شكر للطلبة والطالبات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول أوروبية، الذين ينظمون التظاهرات والمخيمات الاحتجاجية في الجامعات، وكذلك رسالة مؤازرة لهم لأنهم يواجهون اعتداءات وتهديدات بالقمع. وأضاف فراج أن التفاعل الفلسطيني مع الحراك الطلابي العالمي يؤكد أهمية هذا الحراك حول العالم، لتشكيل جبهة ضاغطة عالمية واسعة ضد الاحتلال، وسحب الاستثمارات منه، وتحرير الأرض والإنسان من الاستعمار بكافة أشكاله.

وتأتي هذه الفعالية بعد ساعات فقط من طرد طلاب جامعة بيرزيت رئيس ممثلية ألمانيا وعدد من ممثلي دول أوروبية، من المتحف الفلسطيني الملاصق لجامعة بيرزيت، بسبب دعم تلك الدول للاحتلال والإبادة الجماعية، كما قال الطلبة، وتأتي هذه التحركات الطلابية الفلسطينية في سياق التفاعل مع الحركة العالمية التي تجتاح الجامعات في العديد من الدول.

واحتجاجاً على موقف بلادهم، يتظاهر طلبة جامعات عالمية ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة بعد أن بدأت في عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية في الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تنتقل الشرارة إلى الخارج في فرنسا وكندا وأستراليا، وتتخللها توترات واعتقالات لطلاب الجامعات المحتجين، وإجراءات إدارية قمعية، وتوجيه اتهامات بـ"معاداة السامية" ونشر "خطاب الكراهية"، وحظر منظمات طلابية داعمة للقضية الفلسطينية.

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
المساهمون