الشرطة الإسرائيلية تفرّق تظاهرة تطالب باستقالة حكومة نتنياهو

08 يناير 2024
من تظاهرة سابقة في تل أبيب تطالب باستقالة نتنياهو (مصطفى الخاروف/الأناضول)
+ الخط -

فرّقت الشرطة الإسرائيلية بالقوّة، صباح اليوم الاثنين، عشرات المتظاهرين الذين أغلقوا مدخل الكنيست الإسرائيلي مطالبين باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، كما اعتقلت متظاهراً واحداً على الأقل.

وتأتي هذه المظاهرة بعد مظاهرات أخرى نُظمت في الأيام الأخيرة، بمشاركة عدد من عائلات قتلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعتبر المتظاهرون أن الحكومة فشلت في إدارة الحرب وقبل ذلك بحماية أمن الإسرائيليين، وأن على رئيسها بنيامين نتنياهو الاستقالة.

ويطالب النشطاء من حركة "نغيّر اتجاهاً" وائتلاف "انتخابات الآن" بتغيير فوري للحكومة الحالية. وقالت إحدى المشاركات في المظاهرة، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية: "لا يعقل أنه بعد 15 عاماً في الحكم الذي أوصلنا إلى هذه الكارثة أن تستمر الحكومة في السلطة. هذه حكومة غير قادرة على القيام بمهامها ويسيطر عليها متطرفون".

وقال متظاهر آخر "أنا لا أفهم عناصر الشرطة الذين قُتل نحو 60 من زملائهم، كيف يمكنهم حماية الفاسدين. نحن قدّمنا الكثير للدولة على مدار عشرات السنوات وعلى استعداد لمنحها كل شيء ولكن ليس لهؤلاء الفاسدين (في الحكومة)".

وأوضح منظمو الاحتجاج أن "كل أمل كان لدينا في أن ترتقي الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ قد تحطّم في ظل سلوكها الفاشل الذي انعكس من خلال عجزها عن القيام بمهامها، وتخلّيها عن المختطفين (أي المحتجزين الإسرائيليين في غزة) والتسبب بضرر لصورة الدولة في العالم، واستمرارها في التحريض ضد سكان إسرائيل بمختلف شرائحهم والتفريق بينهم، وتحويل الميزانيات لصالح مصالح شخصية على حساب الجمهور العام".

تدهور وضع نتنياهو في استطلاعات الرأي

في غضون ذلك، نشرت قناة "كان 11" استطلاعاً للرأي، الليلة الماضية، أكد من جديد تراجع شعبية نتنياهو على خلفية استمرار الحرب على قطاع غزة والقرارين اللذين أصدرتهما المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، المتعلقان بشطب قانون إلغاء "حجة المعقولية"، وهو أحد قوانين خطة الحكومة لتقويض القضاء، وكذلك إرجاء تطبيق القانون الذي يصعّب عزل نتنياهو على الكنيست المقبل.

وبحسب نتائج الاستطلاع، يحصل حزب "همحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي) بزعامة بيني غانتس على 33 مقعداً، فيما يحصل "الليكود" بزعامة نتنياهو على 20 مقعداً فقط.

ويحصل حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) بزعامة رئيس المعارضة يائير لبيد على 14 مقعداً، وحزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان يحصل على 10 مقاعد، وحزب "شاس" بزعامة آرييه درعي يحصل على 10، فيما يحصل حزب "عوتسماه يهوديت" (القوة اليهودية) بزعامة ايتمار بن غفير على 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، وتحصل الجبهة العربية للتغيير على 5، والقائمة العربية الموحّدة على 5، و"ميرتس" على 4، و"الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريش على 4.

المساهمون