استمع إلى الملخص
- أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، مع احتمال اتفاق في ديسمبر، مؤكداً على دور الوسطاء.
- تحدث مسؤولون أميركيون عن مؤشرات إيجابية لوقف إطلاق النار، مشيرين إلى دور تركيا ومشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة في المفاوضات.
أكد السيسي أن حل الدولتين يمثل الضمان الأساسي لتحقيق السلام
قال سوليفان الجمعة "نحن قريبون من التوصل إلى صفقة"
تكثفت أخيراً المساعي والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق في غزة
تكثفت المساعي والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك في القاهرة، الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة. وأكد السيسي أهمية التحرك العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، مشدداً على أن حل الدولتين يمثل الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تناول اللقاء، وفق المتحدث، مناقشة سبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، باعتبار ذلك جزءاً من الجهود الإقليمية للتهدئة، إلى جانب تطورات الوضع في سورية، حيث أكد السيسي أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سورية وأمن شعبها. وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص البلدين على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات.
وتحدث سوليفان مساء أمس الجمعة، عن قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وقال سوليفان في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية الخاصة قبل ساعات من اختتام زيارته إلى تل أبيب التي وصلها الخميس، "لقد حانت اللحظة المناسبة، نحن قريبون من التوصل إلى صفقة". ولفت المسؤول إلى أنه "بعد القضاء على قيادات حماس على يد إسرائيل، وتدمير البنية العسكرية للمنظمة، أصبحت إسرائيل في وضع يمكنها من التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على إعادة المختطفين على مراحل". واستدرك قائلاً: "نحن قريبون فعلاً، لكننا لم نصل بعد إلى اتفاق، وأنا هنا في المنطقة لضمان وصولنا إلى ذلك".
وحول إمكانية التوصل إلى صفقة خلال الشهر الحالي، قال سوليفان، بحسب "الأناضول": "لم أكن لأصل إلى هنا لو لم أعتقد أن هناك احتمالاً واضحاً بأن نتمكن من القيام بذلك في ديسمبر (كانون الأول)". وأضاف: "هل يمكننا التوصل إلى اتفاق في ديسمبر أم لا؟ الوقت وحده سيخبرنا، (...) الأمر يعتمد على إسرائيل وحماس والوسطاء لتحقيق ذلك".
وبحسب موقع "والاه" الإخباري العبري، فقد زعم "مسؤولان إسرائيليان أن تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحاً محدثاً لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم، وبدء وقف لإطلاق النار في غزة". كما ادعى مسؤولون إسرائيليون أن "حماس أبدت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء بتنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.
ويتحدث المسؤولون الأميركيون في الأيام الأخيرة عن مؤشرات إيجابية لاحتمال التوصل إلى صفقة في غزة، إذ أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته أنقرة، أمس الجمعة، أنه رأى "مؤشرات مشجعة" على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال بلينكن إنه طلب من تركيا استخدام نفوذها لدى حركة حماس، لحملها على الموافقة على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وأوضح بعد محادثات رفيعة المستوى في تركيا: "تحدثنا عن ضرورة أن توافق حماس على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار، للمساهمة في إنهاء هذا الوضع. ونقدر جداً الدور الذي تلعبه تركيا من خلال استخدامها صوتها لدى حماس في محاولة لإنجاز ذلك".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكداً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء، وأوضح أن لجاناً فنية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومصر وإسرائيل بدأت عملها على تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن "حماس" سلّمت الوسيط المصري قائمة أولية، فيما هناك وفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات. ولفت المصدر إلى أن الأطراف جادة بشكل غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات.