السيسي يخالف إحصائيات الأمم المتحدة عن أعداد اللاجئين في مصر

13 مارس 2023
جاءت تصريحات السيسي خلال لقائه رئيسة وزراء الدنمارك (فيسبوك)
+ الخط -

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن، اليوم الاثنين، تصريحاته بشأن استضافة بلاده أكثر من 6 ملايين لاجئ.

واستقبل السيسي فريدريكسن في قصر الاتحادية الرئاسي، اليوم الاثنين، في زيارة هي الأولى لها إلى مصر منذ توليها منصبها عام 2019، بالتزامن مع مرور 65 عاماً على بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

ووفقاً للمفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين المقيمين في مصر يبلغون 245 ألف لاجئ تقريباً فقط، منهم 194 ألف طالباً للجوء و51 ألف نازح، أكثر من نصفهم من سورية، بواقع 133 ألفاً تقريباً، أي ما نسبته 54%.

وتشير إحصائية صادرة عن المفوضية نهاية عام 2018 إلى وجود اللاجئين في محافظات القاهرة (87 ألفاً)، والجيزة (80 ألفاً)، والإسكندرية (24 ألفاً)، والقليوبية (18 ألفاً)، والشرقية (11 ألفاً)، ودمياط (9 آلاف)، والدقهلية (4 آلاف)، والغربية (ألف لاجئ). بينما ينخفض العدد في محافظات الصعيد والقناة عن الألف بكثير.

وقال السيسي إنّه "منذ سبتمبر/ أيلول 2016، لم يخرج قارب واحد أو مواطن واحد بشكل غير شرعي إلى دول أوروبا، عبر الحدود البحرية أو البرية لمصر".

وكشف الرئيس المصري أنّ المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك تطرقت إلى العديد من الموضوعات، منها ملف حقوق الإنسان، والذي تحدث في إطاره عن "رؤية مصر المعتمدة إلى التطوير والاهتمام بحياة الإنسان في المجالات كافة، وفق المعايير الخاصة بالمنظمات الدولية"، مستطرداً "نحن حريصون جداً على التحدث مع الأصدقاء الأوروبيين في كل مناسبة عن رؤيتنا بشأن هذا الموضوع".

وأضاف: "وجدت تفهماً كبيراً من رئيسة وزراء الدنمارك، وهذا التفهم محل تقدير واحترام شديد. كما تحدثنا عن أهمية إيجاد حلول للهجرة غير الشرعية، وأكدت أن مصر لديها التزاماً إنسانياً بألا تكون معبراً للهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية منذ عام 2016".

وتابع: "مصر تستضيف أكثر من 6 ملايين إنسان، ولا تزايد عليهم بإطلاق مصطلح لاجئين حتى تتلقى شيئاً (دعماً) من أوروبا. هم يعيشون كمواطنين داخل مصر حتى تتحسن ظروفهم، وهم جاؤوا إليها بسبب الواقع الصعب في بلدانهم التي تعاني من الاضطراب".

وأوضح الرئيس المصري أنه "إذا كنا نرغب في إنهاء هذه المسألة، فمن الضروري أولاً أن نصل بالقضايا والأزمات في منطقتنا إلى مرحلة الحل، حتى نضمن استقرار هذه الدول، وعملها على وقف الهجرة غير الشرعية منها بعد إحكام سيطرتها على حدودها البحرية والبرية، بحيث لا تشكل معبراً إلى أوروبا، أو أن تكون سبباً في هذا النوع من الهجرة".

وشدّد على أنه "من الضروري دعم التنمية في القارة الأفريقية، وإيجاد حلول تساهم في تقليل تحرك ونزوح المواطنين من دولها إلى أوروبا، بعد منحها الأمل في مستقبل وحياة أفضل في بلدانها، من خلال خلق فرص العمل والمشاريع داخل أفريقيا".

تقارير عربية
التحديثات الحية

واستطرد السيسي: "تحدثنا أيضاً عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وأهمية الوصول إلى حل لها، لأن هذه الحرب لها تداعيات كبيرة على أمن واستقرار المنطقة، والعالم بأسره. كما تطرقت المحادثات إلى ملف سد النهضة، حيث وجدت توافقاً وتفاهماً من رئيسة وزراء الدنمارك حول أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي".

وقال إنّ مصر كانت "حريصة على إيجاد حل مناسب للأزمة مع الأشقاء في إثيوبيا على مدى 10 سنوات، والتي نتفهم موقفها من التنمية جيداً، بل وعلى استعداد للتعاون أيضاً. ولكن شريطة ألا يؤثر ذلك على المواطن المصري بأي شكل من الأشكال، لأن مصر هي الدولة الأكثر جفافاً في العالم"، مبيناً أنه لا توجد فرصة لدى دولة مصر لـ"تحمل أي نقص في مياه النيل، إذ لم يكن هناك أي عوائق للمياه عبر النهر خلال آلاف السنين، سواء أكانت المياه قليلة أو كثيرة. حصة مصر ثابتة حتى مع الصعوبات، وكنا نقبل بذلك، ونبذل جهداً كبيراً حالياً من أجل الاستفادة من كل نقطة مياه داخل مصر، سواء عن طريق إنشاء محطات المعالجة أو غيرها".

المساهمون