استمع إلى الملخص
- أكد الناشطون على وحدة مصير شعوب المنطقة واستعدادهم لاستقبال النازحين السوريين واللبنانيين، مشيرين إلى التضامن التاريخي بين الشعبين في مواجهة الأزمات.
- انتقد المتظاهرون النظام السوري لعدم إدانته العدوان على لبنان، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.
رفع متظاهرون في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوب سورية، اليوم الجمعة، صور المغيبين والمعتقلين في معتقلات النظام السوري، وفي مقدمتهم صور وأسماء العديد من رموز الثورة السورية من أبناء الشعب الفلسطيني، وضحايا المعتقلات، مرددين شعارات تطالب النظام بالكشف عن مصير آلاف المغيبين وإطلاق سراح الأحياء منهم. كما أبدى المشاركون في التظاهرة استعدادهم لاستقبال النازحين السوريين واللبنانيين في منازلهم، مؤكدين وحدة مصير شعوب المنطقة، مشيرين في شعاراتهم ولافتاتهم إلى اللبنانيين المغيبين منذ عقود في المعتقلات السورية.
وأكد الناشط ناظم سلوم، خلال حديث مع "العربي الجديد"، أن "الشعب السوري استقبل النازحين اللبنانيين في البيوت لأكثر من مرة كان آخرها أثناء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان عام 2006، وبالمقابل استقبل اللبنانيون أكثر من مليون نازح سوري وما زال لبنان يتحمل تبعات هذا النزوح المستمر"، مشددًا على أن "اللبنانيين والسوريين وحتى إخوتنا في فلسطين المحتلة ليسوا إلا وقودًا للمؤامرات الدولية الإقليمية".
من جهته، قال الناشط عماد العشعوش لـ"العربي الجديد": "أردنا اليوم أن نذكّر بصور معتقلينا وقتلانا من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين في سجون النظام السوري، لنؤكد أن العدو واحد ولا فرق بين من يقتلنا من السماء أو من يقتلنا تحت الأرض. الهدف لديهم واحد، وهو إبقاء المنطقة تحت تسلط واضطهاد الأنظمة القمعية، وقتل روح المقاومة والرفض لدى الشعوب العربية".
وأبدى العشعوش استغرابه لأن "ينبري النظام السوري ممثلاً برئيسه بتهيئة الشروط المناسبة لإيواء النازحين من لبنان بينما لم يتجرأ على إدانة العدوان على لبنان، ولم يسمح بإطلاق رصاصة من الحدود السورية باتجاه الجولان السوري المحتل"، مضيفاً أن "خير ما يقدمه النظام للشعب اللبناني والفلسطيني حالياً هو إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين من البلدين".
وكانت ساحة الكرامة قد شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تراجعا في أعداد المشاركين فسره العديد منهم بأسباب التضييق والحصار الذي تمارسه السلطات على المتظاهرين، وخاصة بحرمان عدد من سائقي حافلات نقل المتظاهرين من بلدات الريف إلى السويداء من مخصصاتهم بالوقود أو تأخير دور الاستلام لديهم، بالإضافة إلى الضغوط الأمنية الكبيرة التي تمارس على البعض منهم. فيما تحدث آخرون عن معاناة الكثير من المتظاهرين في تأمين أجور النقل من بلداتهم إلى السويداء.