السودان: تواصل الاحتجاجات لانعدام الخبز والغلاء وانفلات أمني في نيالا جنوب دارفور

09 فبراير 2021
بدأت الأحداث في دارفور بخروج تظاهرة في المدينة لليوم الثامن على التوالي(تويتر)
+ الخط -

انتقلت حمى الانفلات الأمني في المدن السودانية إلى مدينة نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور، غرب البلاد، والتي شهدت، اليوم الثلاثاء، محاولات سلب ونهب، تصدت لها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.

وبدأت الأحداث بخروج تظاهرة في المدينة، لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار الخبز، قبل أن يحاول المحتجون دخول أكبر أسواق المدينة، وهي ثاني مدينة تجارية في السودان بعد الخرطوم. ولمنع تكرار ما جرى في مدن أخرى خلال الأيام الماضية، أغلقت قوات الشرطة كل الطرق المؤدية إلى السوق، ليقابل المحتجون ذلك بإحراق سيارتين من سيارات الشرطة، حسب ما ذكره شهود عيان لـ"العربي الجديد".

وأوضح الشهود أن وحدات من الشرطة والجيش انتشرت بشكل مكثف في شوارع المدينة التي شلت الحركة بداخلها كلياً، مشيرين إلى وقوع إصابات أثناء المواجهات بين الشرطة والمحتجين، فيما وردت معلومات غير مؤكدة عن وقوع قتيل أثناء المواجهات.

وكانت السلطات المحلية قد أصدرت، أمس الإثنين، قراراً بإغلاق مدارس الأساس والثانوي بولاية جنوب دارفور، وإعلان حالة الطوارئ بعد تصاعد الاحتجاجات.

وجاءت أحداث مدينة نيالا بعد يوم واحد من أحداث مشابهة في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفيهما تم أيضاً تعليق الدراسة وحظر التجول نتيجة للاحتجاجات الشعبية وعمليات التخريب المصاحبة لها، كما شهدت مدينة القضارف، شرق السودان، وقائع مشابهة الأسبوع الماضي.

وتتهم السلطات الحكومية عناصر من النظام السابق بتحويل الاحتجاجات السلمية إلى عمليات تخريب واستخدامها سياسياً ضد الحكومة.

وفي مدينة بورتسودان، شرق السودان، أغلق طلاب محتجون على انعدام وجود الخبز، اليوم، العديد من الطرق الداخلية وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ما أدى إلى توقف الحياة في المدينة، وأغلقت كل المحال التجارية أبوابها.

المساهمون