السودان.. التوقيع على اتفاق مبادئ بين الحكومة وكبرى حركات التمرد

27 مارس 2021
البرهان وسلفاكير ميارديت عقدا اليوم قمة ثنائية بمدينة جوبا (فرانس برس)
+ الخط -

يوقع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان" عبد العزيز الحلو، غداً الأحد، على إعلان مبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة، طبقا لما أعلنته وساطة دولة جنوب السودان.

وجاء الإعلان عقب مفاوضات جرت، اليوم السبت، بجوبا بين البرهان والحلو من جهة، والبرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من جهة أخرى.

وقال الوسيط الرئيس في المفاوضات توت قلواك، في تصريحات صحافية، إن رئيس جنوب السودان سلفاكير، راعي محادثات السلام السودانية، سيشهد حفل التوقيع.

وتقاتل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو، منذ عام 2011 في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ورفضت، العام الماضي، التوقيع على اتفاقية سلام وقعت مع حركات متمردة أخرى، واشترطت لذلك قبول الحكومة الانتقالية بمقترحها المتمثل بفصل الدين عن الدولة.

وأوضح قلواك أنّ لجنة الوساطة ستقوم مباشرة، بعد توقيع إعلان المبادئ، بوضع جدول المفاوضات بين الأطراف التي قال إنها أصبحت الآن جاهزة للجلوس إلى طاولة المفاوضات. 

 

وأضاف أنّ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عقدا اليوم قمة ثنائية بمدينة جوبا، بحثا فيها العلاقات الثنائية بين البلدين بالتركيز على عملية ترسيخ السلام فيهما، واستعرضا بصورة أساسية التطورات الخاصة بعملية استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية و"الحركة الشعبية شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.

وسبق القمة لقاء خاص بين البرهان والحلو، تناول الخلافات حول إعلان المبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة، توطئة لبدء مفاوضات السلام الرسمية بين الطرفين.

وأكد قلواك أنّ خريطة طريق السلام بين حكومة الفترة الانتقالية و"الحركة الشعبية شمال" "باتت واضحة"، وأن لقاء البرهان والحلو "قطع أشواطاً متقدمة في إطار التفاهمات المشتركة حول إعلان المبادئ"، وبشر الشعب السوداني بقرب اكتمال عملية السلام في السودان.

وحال انضمام "الحركة الشعبية" لعملية السلام التي انطلقت عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، لن يتبقى من الحركات المتمردة سوى "حركة تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور التي لا نزال ترفض الجلوس مع الحكومة في مفاوضات مباشرة، وتقترح حواراً وطنياً شاملاً يعالج جذور الأزمات في البلاد.