استمع إلى الملخص
- أعلنت الحكومة السودانية عن انطلاق جسر جوي لنقل مساعدات إنسانية عاجلة إلى ولاية جنوب كردفان، بالتعاون مع جنوب السودان، تأكيداً على التزامها بالقانون الدولي الإنساني.
- شهدت مدينة الهلالية بولاية الجزيرة انتهاكات إنسانية خطيرة، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 23 شخصاً، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
أعفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ثلاثة من وزراء الحكومة المؤقتة، في مقدمتهم وزير الخارجية حسين عوض، وكلف ثلاثة آخرين بدلا منهم. وأوضحت بيانات صدرت عن مجلس السيادة وزعها، اليوم الأحد، على وسائل الإعلام، أن البرهان أنهى تكليف أسامة حسن من مهام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، والسفير حسين عوض من مهام وزير الخارجية، وجراهام عبد القادر من وزارة الثقافة والإعلام.
وقضت قرارات البرهان بتكليف عمر بخيت محمد آدم بمهام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، والسفير علي يوسف أحمد بمهام وزير الخارجية، وخالد علي الأعيسر بمهام وزير الثقافة والإعلام، كما أصدر البرهان قرارا رابعا باعتماد تكليف عمر أحمد محمد، بمهام وزير للتجارة والتموين.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السودانية، يوم الأحد، انطلاق جسر جوي من جوبا بدولة جنوب السودان إلى مدينة كادقلي لنقل مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين بولاية جنوب كردفان. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السودانية، ذكرت فيه أن انطلاق الجسر الجوي يأتي تجسيدا لالتزام حكومة السودان الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه مواطنيها في جميع أنحاء البلاد، وحقهم في الحصول على الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ضوء نتائج القمة التي عقدها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في سبتمبر/أيلول الماضي بعاصمة جنوب السودان جوبا.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن المساعدات الإنسانية للمواطنين ستصل لمدينة كادقلي ومنطقة جُلد، بالتعاون بين وزارة الشؤون الإنسانية في دولة جنوب السودان والآلية العليا للعمل الإنساني في السودان، مبينة أن حجم تلك المساعدات يقدر بألف طن تنقل عبر 78 رحلة جوية.
وجددت حكومة السودان في البيان، التزامها الكامل بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التي تحكم العمل الإنساني دون تسييس. وقد تم التأكيد علي ذلك خلال الحوار الذي ابتدرته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية، قطاع الشمال للوصول إلى اتفاق حول فتح ممرات لإيصال المساعدات عبر ثلاثة مسارات. وأعربت الحكومة، عن أملها أن تتواصل هذه العملية بروح المسؤولية وأن تكون الأولوية هي مصلحة المواطنين، وعدم استخدام الأوضاع الإنسانية سلاحا ضد الأبرياء.
إلى ذلك، قال مؤتمر الجزيرة، وهو تنظيم يعنى برصد الانتهاكات بولاية الجزيرة، وسط السودان، إن عدد القتلى، بمدينة الهلالية بمحلية شرق الجزيرة، ارتفع إلى 23 شخصا من بينهم 13 لقوا حتفهم رميا برصاص قوات الدعم السريع، لافتاً إلى أن 10 أشخاص توفوا بالتسمم، بسبب تناول وجبة فاسدة وانعدام الرعاية الصحية، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 40 جريحاً. وذكر المؤتمر، في بيان، أن قوات الدعم السريع أقدمت علي نهب المدينة، وحرق عدد من المرافق العامة، ومارست أبشع الانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين العزل شملت الاعتداء الجنسي ضد عدد كبير من النساء، بحسب البيان.