السجن 20 عاماً لأربعة ضباط في تشيلي بقضية تعود إلى عهد بينوشيه

07 يناير 2024
الشابان اللذان أحرقهما الجنود في 1986بعهد حكم بينوشيه لتشيلي (لوكاس أجوايو آراوس/الأناضول)
+ الخط -

حكمت المحكمة العليا في تشيلي بالسجن 20 عاماً على أربعة ضباط متقاعدين لإدانتهم بقتل شاب ومحاولة قتل شابة في قضية "كيمادوس" (المحروقان) خلال حقبة الديكتاتور أوغستو بينوشيه.

وبدأت القصة في الثاني من تموز/يوليو 1986، أثناء إضراب وطني ضد حكم بينوشيه، حين أوقفت دورية عسكرية شاباً وشابة تشيليَين وضربتهما وسكبت الوقود عليهما وأحرقتهما.

ونجت كارمن غلوريا كينتانا، التي كانت طالبة جامعية تبلغ 18 عاماً حينذاك، من حروق خطيرة، على عكس المصوّر رودريغو روخاس دي نيغري، (19 عاماً) الذي توفي بعد أربعة أيام متأثراً بحروقه.

وأصدرت المحكمة العليا في تشيلي، الجمعة، حكماً بالسجن 20 عاماً على الضباط في عهد بينوشيه، بيدرو فرنانديز ديتوس وخوليو كاستانيير غونزاليز وإيفان فيغيروا كانوبرا ونيلسون ميدينا غالفيز، بتهمة قتل دي نيغري ومحاولة قتل كينتانا.

وقال نيلسون كاوكوتو، محامي الدفاع عن كارمن غلوريا كينتانا، إن هذا الحكم "يضع حداً لعملية طويلة وشاقّة جداً كان يجب خلالها تحدّي رواية رسمية روّج لها الديكتاتور، مفادها أن الشابَين أحرقا نفسيهما لأنهما كانا يحملان قنابل حارقة تحت ملابسهما"، وكانت لقضية "كيمادوس" رمزية كبيرة في السنوات الأخيرة من حكم بينوشيه الذي امتد من 1973 حتى 1990.

وكان قد حُكم على مانويل كونتريراس، قائد الشرطة السرية في عهد بينوشيه، بالسجن مدة 505 أعوام لإدانته بانتهاك حقوق الإنسان، وكان كونتريراس يشغل منصب قائد العمليات في الشرطة السرية (دي.إي.إن.إيه)، التي كانت تدير مراكز للتعذيب قتل فيها مئات الأشخاص.

آداب وفنون
التحديثات الحية

وكان كونتريراس محكوماً بـ490 عاماً، أضافت إليها المحكمة العليا في تشيلي، في مايو/أيار 2015، 15 عاماً لقتله زوجين عام 1974. واختفى أو خُطف أو قُتل نحو 3000 شخص خلال حكم بينوشيه الديكتاتوري على مدى 17 عاماً، كما عُذب نحو 28 ألفاً.

وكان الديكتاتور بينوشيه سيطر على حكم تشيلي في أيلول 1973، بعد تنفيذه انقلاباً عسكرياً على الرئيس المنتخَب ديمقراطياً سلفادور الليندي، ليمتد عهد بينوشيه حتى 1990.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون