الرد الإسرائيلي على حزب الله: تقديرات بعملية محدودة لا تؤدي لحرب واسعة

28 يوليو 2024
نتنياهو وغالانت يتابعان الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن 20 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الكابينت الأمني والسياسي في إسرائيل فوض نتنياهو وغالانت باتخاذ قرار الرد على حزب الله بعد واقعة مجدل شمس.
- إسرائيل تستعد لشن هجوم محدود على حزب الله، مع تقديرات بأن العملية ستكون أقوى من الهجمات السابقة ولكن دون الانجرار لحرب شاملة.
- نتنياهو عاد من واشنطن بعد مقتل 12 شخصاً في مجدل شمس، ولبنان حذر من أن أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية.

تفويض نتنياهو وغالانت بتحديد شكل الرد على حزب الله

مسؤولون إسرائيليون: ضغوط أميركية على تل أبيب للرد بطريقة محسوبة

الولايات المتحدة وإسرائيل تتهمان حزب الله باستهداف مجدل شمس

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الكابينت الأمني والسياسي في إسرائيل قرر، الأحد، تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت باتخاذ القرار بشأن "طبيعة الرد الإسرائيلي على حزب الله" بعد واقعة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل وسط تقديرات إسرائيلية بأن تل أبيب ستعمل على تنفيذ عملية محدودة دون "الانجرار لحرب إقليمية واسعة".

وانعقد الكابينت في جلسة تواصلت 3 ساعات، مساء الأحد. وذكرت إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية قامت بصياغة عدد من السيناريوهات المحتملة للهجوم في لبنان، طرحتها على طاولة القيادة السياسية خلال جلسات تقييم الوضع. ولفتت إلى أن سيناريوهات الجيش تشمل "مسارات عمل أقسى وأكثر قوة" بالمقارنة مع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله في إطار المواجهات الحدودية المتصاعدة والمتواصلة على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 296 يوما.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم على حزب الله قد يؤدي إلى اندلاع "أيام من القتال"، وشدد على أن العملية الإسرائيلية المتوقعة ستكون "محدودة" ولكنها ستتجاوز بقوتها الهجمات التي تشنها إسرائيل على حزب الله منذ 8 أكتوبر الماضي/ تشرين الأول.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن كبار المسؤولين في تل أبيب يقدرون أن "الكابينت سيصادق على رد قوي على حزب الله، ولكن ليس ردا قد يجر إسرائيل إلى حرب شاملة"، مشيرة إلى "ضغوط تمارس على إسرائيل للرد بطريقة محسوبة، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، في حين يضغط الفرنسيون، من جهة أخرى، على الجانب اللبناني".

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "المسؤولين في الأجهزة الأمنية يؤكدون للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا ودون تأخير". 

وكان نتنياهو قد توجه من مطار بن غوريون، حيث حطت طائرته قادمة من واشنطن، اليوم الأحد، إلى "مقر وزارة الأمن لعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني" قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "كابينت"، على خلفية حادثة بلدة مجدل شمس. وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن "رئيس الوزراء في طريقه الآن إلى (منطقة) الكرياه (في تل أبيب حيث مقر وزارة الأمن) لتقييم الوضع الأمني وعقد جلسة للكابينت".

وقرر نتنياهو تعجيل عودته من واشنطن إلى تل أبيب، أمس السبت، بعد أن كانت مقررة مساء اليوم، عقب مقتل 12 شخصاً في مجدل شمس معظمهم أطفال جرّاء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم وإصابة نحو 40 آخرين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي الوقت الذي اتهم فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ، قال الحزب في بيان نشره على تليغرام إنّ "المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص". وزعم جيش الاحتلال، بعد تحقيقات أولية، أنّه كان من الصعب على منظومة الدفاعات الجوية التصدّي للصاروخ الذي سقط على مجدل شمس، مضيفاً في بيان: "تقديراتنا الاستخبارية تشير إلى أن حزب الله يقف وراء إطلاق الصاروخ من منطقة تقع شمال قرية شبعا في جنوب لبنان"، وأكد في بيان آخر أنّه يجهّز رداً على حزب الله الذي توعّده نتنياهو بأن "يدفع ثمناً باهظاً" على واقعة مجدل شمس.

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب لوكالة رويترز، اليوم الأحد، إنّ شن إسرائيل أي هجوم كبير على لبنان سيؤدي إلى "حرب إقليمية"، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى حزب الله تطالبه بالتحلي بضبط النفس أيضاً.

المساهمون