توجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء السبت، إلى الولايات المتحدة الأميركية للخضوع لفحوصات طبية، وذلك وسط تفاقم الأزمة بين حكومته والانفصاليين المدعومين إماراتياً جنوبي البلاد، وتصاعد الهجمات الحوثية على مدينة مأرب النفطية، شرقيها.
وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية أنّ هادي، الذي غادر مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض مساء السبت، ،سيجري في الولايات المتحدة فحوصاته الطبية الدورية المعتادة"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ويعاني الرئيس اليمني من اعتلالات في القلب، ومنذ أكثر من 10 سنوات، اعتاد القيام بفحوصات سنوية عادة ما تتم في شهر أغسطس/آب من كل عام، ولا يُعرف سبب تقديمها هذا العام على غير العادة.
وكان هادي قد ظهر علناً في وقت سابق الأحد، وذلك عندما عقد اجتماعاً رفيعاً، ضم نائب الرئيس علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، كما هاتف وزير الدفاع محمد المقدشي، ورئيس الأركان صغير بن عزيز، ومحافظ مأرب سلطان العرادة.
وبحسب الوكالة الرسمية، فقد استمع الرئيس هادي من أركان نظامه إلى "إيجاز شامل لاحتياجات المجتمع وتطورات الأحداث على المستوى الميداني، وجوانب التنمية والخدمات والاحتياجات العامة المرتبطة بواقع المواطن المعيشي والخدمي"، وشدد على "أهمية التواصل والوقوف على مجمل التطورات على الساحة اليمنية بأوجهها وأشكالها المختلفة".
وفيما أشارت إلى أن هادي شدد على "تكثيف الجهود وتعزيز التدابير الملحة لتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية وتخفيف معاناة المواطن بصورة عامة، بالتكامل والتعاون مع مختلف المؤسسات والأجهزة ذات العلاقة"، قالت الوكالة الرسمية إنّ الاجتماع الرفيع "ناقش جملة من القضايا واتخذ بشأنها ما يلزم"، من دون الكشف عن نوعية تلك القضايا أو طبيعة الإجراءات المتخذة.