أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، قراراً بإقالة محافظ مدينة القيروان محمد بورقيبة، بحسب بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية التونسية.
وجاء في البيان: "قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء 22 أغسطس/ آب 2023، إنهاء تكليف السيد محمد بورقيبة بمهام والٍ بولاية القيروان".
وتأتي إقالة بورقيبة بعد ساعات من حضوره اجتماعاً مع الرئيس سعيّد في قصر الرئاسة بقرطاج، مساء أمس الاثنين، حول الأسباب التي وقفت حائلاً أمام إنجاز مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز في مدينة القيروان، بحسب بلاغ الرئاسة.
وكان الرئيس سعيّد قد انتقد، في اجتماع أمس الاثنين، تأخر إنجاز مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز، مشدداً على أن "هذا التأخير فضلاً عن أنه يمس بمصداقية الدولة التونسية، حرم الكثير من المواطنين من حقهم المشروع في الصحة والعلاج".
وأشار سعيّد إلى أن "التعلل بالدراسات وبالجوانب الفنية وغيرها من الأسباب الواهية ليس مبرراً على الإطلاق، ولا يمكن القبول تحت أي مبرر كان باستمرار الدراسات منذ سنة 2017 إلى اليوم، فالأموال مرصودة ولكن كلما تم إنجاز دراسة إلا ووقع استبدالها بدراسة ثانية لتليها أخرى ثالثة ولا أثر في الواقع لأي إنجاز''.
وحضر بورقيبة الاجتماع مع كل من رئيس الحكومة أحمد الحشاني، والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني، ووزير الصحة علي المرابط، وسارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان، وعبد الرؤوف عطاء الله المستشار أول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن القومي، ورجب عرعود، الرئيس المدير العام للوكالة العقارية للسكنى.
وشدّد سعيّد على "ضرورة الإسراع في تنفيذ عدد من المشاريع ومحاسبة كل من يعمل على تعطيل إنجازها سواء داخل مؤسسات الدولة أو من جماعات الضغط، التي تعتبر المرافق العمومية خطراً يتهددها أو يمسّ بمصالحها"، بحسب نفس البلاغ.
ووجهت انتقادات حادة من قبل نشطاء ومتابعين للرئيس سعيّد، الذي تشرف ولايته على الانتهاء العام 2024، دون أن يتم إنجاز أي خطوات تُذكر في هذا المشروع.
وتداول التونسيون بسخرية صوراً التقطت في محافظة القيروان تُظهر حجر أساس المشروع على شاكلة جدار صغير عليه لافتة: "مستشفى الملك سلمان بالقيروان".