الرئيس الإيراني يزور سلطنة عمان: تعزيز سياسة الجوار والعلاقات الثنائية

23 مايو 2022
تعد زيارة رئيسي الخامسة خارجياً والأولى إلى مسقط (Getty)
+ الخط -

غادر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، صباح اليوم الإثنين العاصمة الإيرانية، متجهاً إلى سلطنة عمان على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في زيارة تستمر ليوم واحد تلبية لدعوة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.

وزيارة رئيسي هي خامس زياراته الخارجية منذ توليه المنصب في يوليو/تموز الماضي، وأول زيارة له إلى السلطنة.

وقبيل توجهه إلى مسقط، قال الرئيس الإيراني لوسائل الإعلام في مطار طهران، إن "علاقات جيدة" تربط بين إيران وعمان التي وصفها بأنها "بلد صديق وشقيق وجار".

وأضاف أن زيارته إلى عمان "تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز سياسة الجوار" لحكومته مع الجيران والمنطقة، مشيرا إلى أنه سيبحث تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية خلال الزيارة.

وأوضح الرئيس الإيراني أن "المستوى الحالي للعلاقات بين البلدين ليس في وضع مطلوب"، مؤكدا عزم البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات في مجالات التجارة والنقل والطاقة والسياحة.

وأشار إلى أنه سيوقع تفاهمات في هذه المجالات خلال الزيارة، لافتا إلى وجود تعاون بنّاء بين البلدين في الوقت الراهن في مختلف المجالات، وقال إن "الحوار والتعاون بين دول المنطقة يجلب الأمن، وإن تواجد القوات الأجنبية والغرباء في المنطقة لا يحقق الأمن أبدا ويهدد أمن المنطقة".

وأعرب رئيسي عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة "خطوة مؤثرة" في تعزيز وتعميق "العلاقات البناءة" مع الجيران.

وأشار الرئيس الإيراني إلى عملية اغتيال العقيد حسن صياد خدايي من "الحرس الثوري الإيراني"، أمس الأحد في طهران، واصفا إياها بـ"الجريمة"، ومتهما "الاستكبار" بالوقوف وراءها. وأكد أنه سيتم "الثأر" لمقتل خدايي الذي أكد الحرس أنه قاتل في سورية وكان من "المدافعين عن الحرم".

ووصف "الحرس الثوري الإيراني" في بيان عملية الاغتيال بأنها "إجراء إرهابي معاد للثورة نفذه عناصر مرتبطون بالاستكبار العالمي"، مؤكدا أن "الإجراءات اللازمة مستمرة للوصول إلى المهاجم أو المهاجمين والقبض عليهم".

وجاء تأكيد "الحرس الثوري" بعد وقت وجيز من إعلان وسائل إعلام إيرانية عن اغتيال أحد عناصر "فيلق القدس" جنوبي العاصمة طهران، في تمام الساعة الرابعة عصراً.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن مصدر مطلع، أن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات في اتجاه العضو في الفيلق حسن صياد خدايي أمام منزله، ما أدى إلى مقتله. وأضافت أن خدايي كان في سيارته عندما أطلقت عليه النار، وقد أصيب برصاصات في الرأس واليد.

المساهمون