ذكر موقع "سلطة البث" الإسرائيلي، الإثنين، أن أوساطاً في الحزب الديمقراطي الأميركي دعت رئيس حكومة الاحتلال الجديد نفتالي بينت إلى فتح "صفحة جديدة" مع الحزب.
ونقل الموقع عن مصادر في الحزب قولها إنه على الرغم من إدراكها "طابع المواقف المتشددة" التي يتبناها بينت، بشأن الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، إلا أنها معنية بفتح صفحة جديدة معه.
ولفتت المصادر إلى أنه قد أتيحت لبينت الفرصة لفتح صفحة جديدة مع الديمقراطيين، والعودة إلى وضع تقيم فيه إسرائيل علاقات مع الحزبين، مشددة على أن "عدداً ليس بقليل من القيادات الديمقراطية معني بذلك".
وأوضح الموقع أن أحد القيادات الديمقراطية أعرب عن قلقه من مواقف بينت من مصير الأراضي الفلسطينية المحتلة وحقوق الفلسطينيين، مشيراً إلى أن "السياسات التي ستتبناها الحكومة الجديدة هي التي ستؤثر على منظومة العلاقات مع واشنطن، وليس شخص بينت".
ويشار إلى أن العلاقات بين الحزب الديمقراطي وحكومة الاحتلال الإسرائيلي السابقة، بقيادة بنيامين نتنياهو، قد تدهورت بشكل كبير في أعقاب عدم تردد الأخير في العمل ضد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما داخل الكونغرس، مستغلاً الأغلبية الجمهورية بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في 2015، وبسبب طابع العلاقة الوثيقة التي ربطته بالرئيس السابق دونالد ترامب.
ويذكر أن إسرائيل تبدي قلقاً متزايداً من تأثير التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، سيما بعد العدوان الأخير على غزة، بعدما تبين أن هذا التيار لعب دوراً مركزياً في الضغط على الرئيس جو بايدن للضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
من ناحية ثانية، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تهنئة إلى بينت، شدد فيها على "طابع الصداقة بين الدولتين". وجاء في البرقية: "العلاقة بين روسيا وإسرائيل علاقات صداقة، وكلي أمل في أن تسهم في تعزيز هذه العلاقات، وهذا بلا شك سيخدم مصالحنا المشتركة، ويسهم في تعزيز السلام والأمن في الإقليم. أنا أتمنى لك النجاح".