الدوحة تستضيف محادثات "فنية" بشأن وقف إطلاق النار في غزة

28 اغسطس 2024
طفلان وسط الدمار في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، 26 أغسطس 2024 (محمود عيسى/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اجتماع المفاوضين في الدوحة**: يجتمع مفاوضون من إسرائيل، الولايات المتحدة، مصر، وقطر في الدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة وفد إسرائيلي يضم ممثلين من الموساد وجيش الاحتلال والشاباك.

- **تفاصيل المقترحات الإسرائيلية**: قدمت إسرائيل تصوراً يشمل إعادة تموضع قواتها داخل القطاع مع وجود دائم في 12 نقطة، ويعمل الوسطاء على هدنة إنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

- **التفاؤل الأميركي والتفاصيل النهائية**: يسود تفاؤل أميركي بشأن المفاوضات، مع تقدم في التفاصيل النهائية للاتفاق المحتمل، بما في ذلك تبادل الأسرى الفلسطينيين.

يجري المجتمعون محادثات "فنية" بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

توجه الوفد الإسرائيلي إلى قطر بعد إجراء مشاورات لدى عودته من مصر

تعثرت محادثات القاهرة مع رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من غزة

قال مصدر مطلع لوكالة رويترز، إنّ مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر يجتمعون في الدوحة، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات "فنية" على مستوى فرق العمل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت، مساء أمس الثلاثاء، إنّ وفداً مهنياً من جهاز المخابرات (الموساد) وجيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) سيتوجّه الأربعاء إلى الدوحة لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

ومن المنتظر أن يواصل الوفد الإسرائيلي المحادثات مع الوسطاء في الدوحة، بهدف العمل على تقليص الفجوات في المسائل المفتوحة في مقترح الصفقة مع حركة حماس. وجاء قرار توجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، عقب إجراء مشاورات في إسرائيل لدى عودته من القاهرة، الأحد الماضي، وسط تعثر المفاوضات مع رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، أو التعهد بوقف نهائي لإطلاق النار.

وفي هذا السياق، قدمت إسرائيل في مفاوضات القاهرة تصوراً يشمل إعادة تموضع قواتها داخل القطاع، مع الحفاظ على وجود دائم في 12 نقطة تمركز، معظمها في شمال القطاع، بالإضافة إلى محور نتساريم. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت قد أفادت، أمس الثلاثاء، بأنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان قد أرسل فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة مع مقترح بشأن محور نتساريم الذي سبق أن رفضه الوسطاء قبل عدة أشهر.

وأمام تعثر المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، بدأ الوسطاء العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال طعوم شلل الأطفال، ومواد النظافة في ظل تفشي العديد من الأمراض بين النازحين والخوف من تفشي الحالة الوبائية بالقطاع.

في المقابل، يسود تفاؤل أميركي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إذ نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن مسؤول أميركي كبير مطلع على مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قوله، أول أمس الاثنين، إنها أحرزت تقدماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ناقش الوسطاء "التفاصيل النهائية" لاتفاق محتمل، بما في ذلك أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين سيجري تبادلهم كجزء من الاتفاق. وقال المسؤول إنه في حين لا يضمن مثل هذا التقدم التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، فإن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون الآن "التفاصيل الدقيقة" للاتفاق.

وأوضح المسؤول أنّ نقاط الخلاف المتبقية، على الرغم من أهميتها، يُنظر إليها على أنها قابلة للتجاوز، ومن هذه القضايا هي الوجود العسكري الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود مع مصر، وهي المنطقة المعروفة باسم محور فيلادلفيا. وأشار المسؤول إلى أن المقترح الحالي في مفاوضات غزة يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من "مناطق مكتظة بالسكان"، وأن النقاش الحالي يركز على الأجزاء من محور فيلادلفيا التي تُعتبر مكتظة بالسكان، مقابل غير المأهولة بالسكان، حيث سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجوده فيها في المرحلة الأولى من الاتفاق.

واليوم الأربعاء، بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مع نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات طحنون بن زايد، مستجدات الوساطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إنه جرى خلال المقابلة، "استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات جهود الوساطة لإنهاء الحرب على القطاع".

وفي يوليو/ تموز الماضي، أفاد موقع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بأنّ دولة الإمارات أبدت استعدادها للمشاركة في قوة دولية من شأنها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، لتصبح أول دولة تقول إنها يمكن أن تنشر قوات لها على الأرض في غزة.

المساهمون