الخارجية الأميركية تشيد بالاتفاق في السودان وتحذر من العنف المفرط

22 نوفمبر 2021
يسعى الاتفاق لإنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد منذ نحو شهر بعد ضغوط دولية مكثفة (الأناضول)
+ الخط -

أشاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان لإعادة المسار نحو الديمقراطية، محذراً السلطات من الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين.

وكتب بلينكن على "تويتر": "أنا متشجع بالتقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم سوف تؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وإعادة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه، ورفع حالة الطوارئ واستئناف التنسيق".

وأضاف: "كما أكرر دعوتنا إلى القوات الأمنية بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين".

وفي السياق، أعربت دول الترويكا والاتحاد الأوروبي وسويسرا وكندا عن ترحيبها بتوقيع اتفاق سياسي بين قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في محاولة لإنهاء الأزمة بالبلاد.

جاء ذلك في بيان مشترك نشرته السفارة الأميركية في الخرطوم، مساء الأحد، بعد ساعات من مباشرة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مهامه بمكتبه في الخرطوم.

وذكر البيان أن دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي وسويسرا وكندا ترحب باتفاق اليوم لإعادة تنصيب الدكتور عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء في حكومة انتقالية بقيادة مدنية.

وأضاف البيان: "لقد تحمسنا بتجديد الالتزام بالوثيقة الدستورية 2019 كأساس لعملية الانتقال نحو الديمقراطية".

ودعا البيان إلي الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الآخرين في جميع اتحاد البلاد كخطوة حاسمة نحو استعادة الانتقال والنظام الدستوري وسيادة القانون. وأكد البيان علي تضامنه مع الشعب السوداني ودعم عملية انتقال ناجحة تؤدي إلى سودان حر ديمقراطي.

وأعرب عن أسفه وإدانته للخسائر في الأرواح وانتهاكات حقوق الإنسان التي َوقعت منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعياً إلى تحقيق شامل ومستقل في الوفيات و َالإصابات.

الأمم المتحدة وهيئة "إيغاد" للتنمية ترحبان بتوقيع الاتفاق

وفي وقت سابق، رحبت كل من الأمم المتحدة وهيئة "إيغاد" للتنمية، بتوقيع الاتفاق بين البرهان وحمدوك. وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، عبر بيان، إنها ترحب بـ"الإعلان المبدئي الذي تم اليوم بين الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك للتوصل إلى توافق حول حل الأزمة الدستورية والسياسية التي كانت تهدد استقرار البلاد".

والأحد، وقع البرهان، اتفاقاً سياسياً مع حمدوك، بهدف إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد منذ نحو شهر، وذلك في أعقاب ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات متواصلة تطالب بالحكم المدني.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".

ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ تلك الإجراءات لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهماً قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون